أفادت مصادر من المديرية الجهوية لشركة سوناطراك بمنطقة حوض الحمراء بان شركة سوناطراك أعادت النظر في كامل إجراءات الأمن داخل قواعدها النفطية بعد حادثة حريق بئر النط بقاسي الطويل. بينت نتائج التحقيق الذي قامت به شركة ريبسول حول أسباب حريق قاسي الطويل بأن السبب كان بشريا بنسبة زادت عن ال70 بالمائة، ورغم ان خسائر المشروع بالنسبة للطرف الجزائري فاقت 450 مليون دينار، فان الطرف الاسباني حصل على تعويضات كاملة عن خسائره المقدرة ب18 مليون دولار متمثلة في قيمة التجهيزات التي تم فقدها، بالإضافة إلى كميات مهمة من النفط التي عجز البئر عن ضخها في أثناء 6 أسابيع من الحريق والتوقف الاضطراري الذي تواصل ل4 أشهر . وأكد متحدث من المديرية الجهوية بحوض الحمراء رفض الكشف عن هويته بأن الوزير شكيب خليل اهتم بصفة شخصية بالموضوع و أوفد محققين للوقوف على السبب الحقيقي للحادثة التي تبين بعد تحقيق في الموضوع قامت به كل من شركة ريبسول الاسبانية صاحبة المشروع، وشركات التأمين الأوروبية التي عوضت عن الخسائر و أضاف مصدرنا بان الحريق الذي وقع ساهم في أثارت خلافات بين وزارة الطاقة وشركة ريبسول التي تم منعها من الاستثمار من عدة أشهر . وتقول مصادرنا بان المديرية العامة لشركة سوناطراك أعادت النظر في كامل اجرءات الأمن المتخذة في محيط قواعدها وحقول النفط في الصحراء آخذه في الاعتبار احتمال تعرض الآبار لاعتداء إرهابي محتمل و من بين هذه الإجراءات زيادة حجم المخصصات الموجهة لصيانة واقتناء أدوات ووسائل مراقبة حالات تسرب النفط والغاز اة كما طلبت مؤسسة سوناطراك في مراسلة سرية موجهة إلى المديرية العامة للحماية المدينة الأخذ في الاعتبار احتمال وقوع حوادث تخريب لقواعد سوناطراك في الجنوب. كما تم تكليف وحدات متنقلة مسلحة بمراقبة خطوط الأنابيب في المواقع المعزولة على مدار الساعة وتجري سوناطراك منذ تاريخ وقوع الحريق حملات مراقبة مشددة لمرافق وحدات وتجهيزات مكافحة الحرائق الموجودة في قواعدها النفطية زقاي الشيخ