حافلات النقل الجماعي غائبة و"الفرود" يضاعف التسعيرةتشهد مختلف بلديات ولاية الوادي منذ اليوم الأول من شهر رمضان أزمة نقل خانقة خاصة فيما يتعلق بالنقل الجماعي وهو ما خلّف حالة من السخط والاستياء لدى الكثيرين خاصة العمال والموظفين الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بأماكن عملهم. وأدى ركون عدد كبير من أصحاب الحافلات العاملة في الخطوط الرابطة بين مختلف البلديات خاصة الشمالية منها وعاصمة الولاية للراحة إلى خلق مشاكل عديدة في أوساط المواطنين ،خاصة المرضى منهم والعمال والموظفين المجبرين على الاستعانة بالنقل للوصول إلى الأماكن التي يقصدوها، حيث أصبح الاكتظاظ في المواقف المشهد العام الذي يميز كافة المناطق أين ينتظر المئات ولساعات مرور ولو حافلة واحدة تقلهم إلى أماكن عملهم. وفي الوقت الذي أقدم فيه الكثيرون على أخذ عطلهم خلال هذا الشهر خصيصا للهروب من هذا المشكل الكبير لم يجد آخرون ملاذا من الأزمة إلا العيش فيها ومكابدتها بشكل يومي، وما زاد من معاناتهم قلة الحافلات العاملة التي تعمل لمدة سويعات قليلة في فترات الصباح لتتوقف مع منتصف النهار دون أن تعود إلى العمل وهو ما يجبر المواطنين على اللجوء إلى سيارات "الفرود" التي اغتنم أصحابها بدورهم الفرصة لزيادة الأسعار. وخلقت هذه الأزمة حيرة في أوساط المئات الذين كثيرا ما يفشلون في الظفر ولو بمقعد في الحافلات للوصول إلى أماكن عملهم مما يجبرهم على العودة إلى منازلهم فيما يضطر آخرون، إلى قبول ما يفرضه عليهم أصحاب سيارات الفرود ليصل هؤلاء إلى أماكن عملهم مقابل دفع كل ما يحملوه في جيوبهم من مال ،خاصة وأن هؤلاء وأثناء خروجهم من العمل بعد الظهيرة لا يعثرون على أثر لحافلات نقل المسافرين مما يجبرهم على الاستعانة ومن جديد على الفرود لتمكنهم من العودة إلى مقر سكناهم قبل حلول وقت الافطار، حيث لا يتم ذلك إلا بعد افراغ جيوبهم مما تحتويه من سيولة إذ يصل السعر الذي فرضه أصحاب الفرود على سبيل المثال من عاصمة الولاية إلى مدينة مدينتي تغزوت وقمار 600 دج وبلدية الرقيبة بين 800 و900 دج ذهابا وايابا وهو المبلغ الذي يجبر العشرات بل المئات على دفعه يوميا من أجل الوصول إلى أماكن عملهم. ويشتكي آلاف المسافرين يوميا من الظروف القاسية التي يعيشونها خلال هذا الشهر جراء ندرة النقل وما تبعها من معاناة التي ما فتئ سكان الولاية يشتكون منها مع حلول صيف كل سنة، فإلى ندرة النقل والفوضى العارمة التي تميز المجال يشتكي هؤلاء الانعدام التام للتهيئة لمختلف المواقف والمحطات التي تخلو وبشكل تام من أبسط شروط النظافة والوقاية، كما أنها تخلو من واقيات الشمس الحارقة ليظل المسافرون واقفين تحت أشعة الشمس الحارقة ولساعات طويلة مما يعرض حياتهم للخطر في حال تعرضهم لضربات الشمس القاتلة. علما أنه طالما ناشد سكان الولاية الجهات المعنية ايجاد حل لهذا الاشكال والعمل على تهيئة المواقف والمحطات والعمل على تغطيتها ولو بالصفيح والكرتون لتجنيب آلاف المسافرين الذين من بينهم المرضى كبار السن والصغار من الاصابة بضربات الشمس التي قد تكلّفهم حياتهم، إلا أن مطالب السكان لم تجد ولحد اللحظة آذانا صاغية ليبقى المواطن يعاني مع حافلات النقل وما تبعها من مشاكل وأزمات كلما حل فصل الحر وشهر الصيام الذي يصادف فصل الحر. نصيرة كير