سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن البرازيلي يضطر إلى إطلاق النار وسلامة أنصار "الخضر" في كوريتيبا مهددة مقتل مناصر وسقوط عشرات الجرحى في معركة دامية بين مشجعين بالبطولة البرازيلية
أدت اشتباكات بين مشجعي فريقي أتليتيكو باراناينسي وفاسكو دي غاما البرازيليين إلى وفاة مشجع على الأقل وسقوط العشرات من الجرحى، خلال المباراة التي جمعت الطرفين، الاحد، في إطار الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من البطولة البرازيلية. وهذا بملعب إيرينا دا بايشادا المتواجد بمنطقة "كوريتيبا" التي ستحتضن المواجهة الثالثة للمنتخب الوطني في المونديال أمام روسيا يوم 26 جوان المقبل. عادت مشاهد العنف إلى الملاعب البرازيلية بعد يومين فقط من قرعة كأس العالم، لتلقي بظلالها على قدرة السلطات البرازيلية على ضمان الأمن والسلامة في الملاعب أثناء فعاليات المونديال ما بين 11 جوان و12 جويلية، بعد أن شهد ملعب إيرينا دا بايشادا مظاهر عنف غير مسبوقة بين مشجعي أتليتيكو باراناينسي وفاسكو دي غاما. ودخل الطرفان في عراك بالأيدي وتبادل اللكمات والركلات. الأمر الذي اضطر الأمن البرازيلي إلى التدخل وإطلاق النار على المدرجات من أجل تفريق الجماهير مع الاستعانة بطائرة مروحية لإسعاف بعض المشجعين، قبل أن تخرج نائب رئيس فاسكو دي غاما وتعلن عن وفاة شاب من مشجعي الفريق لا يتجاوز عمره 19 سنة، إلى جانب تسجيل عشرات من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى. وأكدت تقارير إعلامية أن هذه الأحداث بمثابة إنذار حقيقي للسلطات الأمنية البرازيلية قبيل أشهر فقط من انطلاق المونديال، حيث تبقى الأخيرة مطالبة بمراجعة حساباتها وتكثيف تواجدها خلال مواجهات المونديال لضمان السلامة للمشجعين المتنقلين من كافة أنحاء العالم ومن بينهم أنصار المنتخب الجزائري الذين سيتنقلون في اللقاء الثالث أمام روسيا إلى مدينة كوريتيبا التي كانت مسرحا لمظاهر العنف. وبدورها، فإن الصحف البرازيلية أدانت بشدة هذه التصرفات، على غرار صحيفة "غلوبولو" الصادرة ،الاثنين، التي كتبت: "إنه لأمر محزن أن نرى مثل هذه الصور في ملاعبنا ونحن على مقربة من استضافة كأس العالم في البلاد". هذا الكلام يوضح بشدة تخوف البرازيليين أنفسهم من حدوث أي كارثة في المونديال في حال ما إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة وإعداد مخطط أمني محكم أثناء فعاليات كأس العالم.