قال مقربون من محامي الطبيب الذي أرشد الولاياتالمتحدة إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة، اسمة بن لادن، إنه هرب من باكستان خوفا على سلامته. وأوضح المقربون من المحامي، سميع الله أفريدي، أن ضغوطا موست عليه ليتخلى عن الدفاع على الطبيب شكيل أفريدي، وهو واحد من ثلاثة محامين وكلوا للدفاع عن الطبيب. ويستأنف الطبيب أفريدي حكماً بالسجن 33 عاماً لاتهامه بالانتماء لمنظمة متشددة محظورة. وقبض على أفريدي في ماي عام 2011 لاتهامه بما وصفه محللون عسكريون سابقون بدوره في تنظيم حملة تطعيم ضد التهاب الكبد، هَدَف من خلالها إلى الحصول على عينات من الحمض النووي من سكان التجمع السكني الذي وجد فيه بن لادن لاحقًا. وفي العام التالي، حكم على أفريدي بالسجن في قضية أخرى، وهي التعاون مع جماعة "لشكر إسلام" المتشددة، في منطقة خيبر القبلية التي ينتمي لها. ووجه الطبيب أفريدي رسالة مكتوبة هربت من زنزانته إلى هيئة الدفاع عنه، يخبرهم فيها بأنه محروم من حقه في محاكمة عادلة، وكانت تلك الرسالة هي أول اتصال بين أفريدي والمحامين منذ خمسة عشر شهرًا. وقال مراسل بي بي سي في إسلام آباد، إلياس خان، إن الكثير من المراقبين يعتقدون أن أفريدي هو "كبش فداء" للإخفاقات الجيش الاستخباراتية، التي أدت إلى مقتل بن لادن. كان سميع الله أفريدي محامياً من بين ثلاثة آخرين قدموا استئنافًا على الحكم الصادر ضد الطبيب أفريدي. وقال قمر نديم، وأحد المحامين المدافعين عن أفريدي، لبي بي سي أن "سميع الله أفريدي غادر باكستان يوم الأربعاء". وأضاف نديم أنه قابله قبل ذلك بيوم و"لم يذكر أي شيء عن نيته لترك البلاد". وقال نديم إن أفريدي، الذي لا تجمعه بالطبيب أفريدي أي صلة قرابة، أخبره أكثر من مرة بتلقيه تهديدات، ولكن نديم لم يسأله عن طبيعة تلك التهديدات أو عن مصدرها. من جهة أخرى قال أحد أقارب أفريدي لوكالة رويترز للأنباء إن مجموعة مسلحة هددت بتفجير سيارته وقتل عائلته إن لم يتنح عن الدفاع عن الطبيب. وكان سميع الله أفريدي محاميا من بين ثلاثة آخرين قدموا استئنافًا على الحكم الصادر ضد الطبيب أفريدي. ومنع المحامون من مقابلة أفريدي في السجن منذ سبتمبر عام 2012 وذلك بعد أن أجرى المتهم حواراً مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية عبر هاتف هُرِّبَ إليه في زنزانته.