كشف 'جورج بيرو' رئيس قسم مكافحة الإرهاب في «أف بي آي» الذي أرسلته القوات الأمريكية لاستجواب صدام حسين بعد اعتقاله الكثير من التفاصيل المثيرة حول حياة صدام طيلة أيام التي قضاها خلف القضبان. الكتاب المعنون ب'ذي تيروريست واتش' ألقى الضوء على الجانب الإنساني للرئيس العراقي السابق صدام حسين إذ يصفه في أكثر من فقرة "لطيف ومهذب وقريب للقلب ويُحب النساء الفاتنات..وكان يتمتع بالكاريسما وحس الفكاهة... نعم، كان جديراً بالحب والإعجاب". و يروي المؤلف كيف كان صدام يصلي خمس مرات يومياً خلال اعتقاله، رغم انه كان يحب النبيذ والويسكي والسيجار الكوبي كما كان يلتفت الى النساء الجميلات فقط! ويقول المؤلف:'عندما أتت ممرضة أميركية لأخذ عينة من دمه قال صدام لبيرو أن يبلغها بالانكليزية إنها فاتنة... لكن بيرو رفض' وكيف كانت الدموع تنهمر من عيني صدام عند كتابته للشعر بمعتقله. ويقول بيرو أن صدام 'مهووس بالنظافة' إلى حد أنه كسب ثقته لتزويده لكميات كبيرة من فوط الأطفال الرطبة لتنظيف يديه. وأقر صدام حسين بارتكابه 'خطأ تكتيكيا' في تعامله مع بوش الأب والابن مستهينا بقدرة الجيش الأميركي خلال حرب الخليج الأولى وبعدم تصديقه ان بوش الابن جدي في اجتياح العراق على حد تعبير المؤلف الذي أوضح أن صدام أوضح له أسباب إدعائه لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والتي من بينها إبقاء إيران في موقف حرج. ونفى المحقق الأميركي الاعتقاد السائد بان صدام حسين كان غالباً ما يلجأ الى شبيه له في ظهوره العلني حينما يقول "صدام ابلغني أن أحدا لا يمكن أن يقلده على الإطلاق وبعيدأ عن الاستجواب «الرسمي»، قال بيرو انه وصدام كانا يتناقشان في التاريخ والسياسة والفنون والرياضة. وان الرئيس "بدأ كتابة قصائد حب على دفتر أعطيته إياه ليسجل ما يراود باله" وقال بيرو أن صدام كان حذراً من ابنه قصي «لأنه كان يخشى ان يتحدى سلطاته». ورغم كرهه للرئيسين الأميركيين اللذين شنا حربا عليه، جورج بوش الأب والابن، كان صدام حسين يحب الشعب الأميركي حتى انه أعرب عن إعجابه بالرئيسين رونالد ريغن وبيل كلينتون! ووفق رواية بيرو ان صدام في نهاية جلسات الاستجواب "بدا عليه التأثر، ويضيف بيرو في الفقرات الأخيرة من الكتاب "الإعدام كان يخدم هدفه أكثر وهو المحافظة على ارثه ومكانته في التاريخ". زين العابدين جبارة /وكالات