شهدت آخر مقابلات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، الأحد، مواصلة المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز (تعملقه)، حيث ألحق بتوتنهام ثاني أسوأ هزيمة في تاريخه على ملعبه بعد أن قاد ليفربول لحسم موقعة "وايت هارت لاين" 5-صفر، فيما استعاد مانشستر يونايتد، حامل اللقب، توازنه على حساب مضيفه آستون فيلا 3-صفر. في المباراة الأولى، أكّد ليفربول أنه قادر على استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1990، بعدما أذلّ توتنهام بخماسية نظيفة في مباراة كان بطلها سواريز، الذي سجّل ثنائية وكان خلف الأهداف الثلاثة الأخرى وخلف إكمال سبيرز للقاء بعشرة لاعبين. وهذه ثاني أسوأ هزيمة للنادي اللندني في معقله على صعيد الدوري وبفارق هدف فقط عن أكبر هزيمة له بين جماهيره، التي تحقّقت مرّتين أيام دوري الدرجة الأولى في 19 ديسمبر 1914 على يد سندرلاند و6 مارس 1935 على يد آرسنال (صفر-6)، علماً بأنّ أسوأ هزيمة له في الدوري بالمجمل كانت صفر-7 خارج قواعده على يد ليفربول بالذات في الدرجة الأولى في 2 سبتمبر 1978. وتمكّن ليفربول بهذا الانتصار الكاسح من تضييق الخناق على أرسنال المتصدّر، حيث أصبح على بعد نقطتين منه فقط بعد سقوط الفريق اللندني أمام مانشستر سيتي 3-6 السبت، في حين تجمّد رصيد توتنهام وبعد أوّل هزيمة له على أرضه أمام "الحمر" منذ ماي 2008 عند 27 نقطة في المركز السابع. استهلّ ليفربول اللقاء بقوّة وتمكّن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 18 عبر المتألّق سواريز وذلك بعد أن وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة من جوردان هندرسون بعد اعتراض خاطئ من دفاع الفريق اللندني لتمريرة أولية من مهاجم أياكس أمستردام الهولندي السابق، فتوغّل بها ثمّ تلاعب بالدفاع قبل أن يسدّدها بعيداً عن متناول الحارس الفرنسي هوغو لوريس. وكان سواريز قريباً من إضافة هدف آخر بعد ثوانٍ معدودة، حين كسر مصيدة التسلّل بعد تمريرة من ستيرلينغ وانفرد بلوريس وحاول أن يمرّر الكرة بين ساقي الأخير لكنها اصطدمت بالحارس الفرنسي وتحوّلت إلى ركنية (21). وواصل ليفربول اندفاعه وحصل على المزيد من الفرص أثمرت إحداها هدفاً ثانياً جاء في الدقيقة 40 عبر هندرسون، الذي اصطدم في بادئ الأمر بتألّق لوريس، الذي صدّ متابعة سواريز لكن الكرة عادت إليه فتابعها في الشباك. وفي الشوط الثاني تحسّن أداء توتنهام وحصل على بعض الفرص لم يحسن ترجمتها قبل أن يتلقّى ضربة قاسية بطرد البرازيلي باولينيو بعد تدخّل قاسٍ على سواريز (64)، ما عقّد كثيراً من مهمّة فريق المدرّب البرتغالي أندريه فياش بواش. وكاد ليفربول أن يستغلّ التفوّق العددي لتوجيه الضربة القاضية لضيفه بعد أن انفرد سواريز بلوريس لكن الأخير تدخّل ببراعة وأنقذ الموقف (70). لكن فريق المدرّب براندن رودجرز لم ينتظر طويلاً ليضيف الهدف الثالث بطريقة رائعة عبر جون فلاناغان، الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بعد تمريرة من سواريز فتلقّفها "طائرة" صاروخية في سقف شباك لوريس (76). واكتملت مذلّة توتنهام بهدف رابع توّج به سواريز جهوده ورفع رصيده إلى 8 أهداف في ثلاث مباريات و17 في هذا الموسم، الذي غاب عن مراحله الخمس الأولى بسبب الإيقاف لعضّه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، حين وصلته الكرة بتمريرة متقنة للإسباني البديل لويس ألبرتو روميرو فلعبها فوق لوريس بطريقة رائعة (84)، قبل أن يلعب النجم الأوروغواياني دور الممرّر مجدّداً وهذه المرّة إلى ستيرلينغ، الذي أضاف الهدف الخامس (89). وعلى ملعب فيلا بارك، حقّق مانشستر يونايتد فوزه الأوّل بعد هزيمتين متتاليتين في عقر داره أمام إيفرتون ونيوكاسل بنتيجة واحدة صفر-1. وسيطر آستون فيلا على المجريات في ربع الساعة الأوّل وسدّد المغربي كريم الأحمدي ومارك أولبرايتون وغابرييل أغبونلاهور 5 كرات سيطر عليها الحارس الإسباني دافيد دي خيا، في حين كانت محاولات مانشستر يونايتد خجولة وغير كاملة ولم تشكّل أيّ تهديد. وفي أوّل هجمة حقيقية لمانشستر، رفع الإكوادوري أنطونيو فالنسيا كرة عالية من الجهة اليمنى ارتقى لها البلجيكي عدنان يانوزاي برأسه فارتدّت من أسفل القائم الأيمن وتابعها داني ويلبيك مباشرة في المرمى من مسافة قريبة (15). وتبادل ويلبيك الكرة مع فالنسيا الذي كرّر السيناريو من الجهة اليمنى وأرسل عرضية قابلها ويلبيك على عجل وأودعها مرمى الأميركي براد غوزان (18). والتقط آستون فيلا بعضاً من أنفاسه بعد الهدفين وعمل على تقليص الفارق دون أن ينجح حتّى نهاية الشوط الأوّل. وبدأ مانشستر يونايتد الشوط الثاني بأفضلية ميدانية واضحة، وأضاف هدفاً ثالثاً في الدقائق الأولى بعد كرة بينية من واين روني استثمرها توم كليفرلي أفضل استثمار من زاوية ضيقة (52). وحصل أغبونلاهور على ركلة حرّة قريبة من خطّ المنطقة نفّذها الأحمدي بإتقان وكادت تقلّص الفارق لولا يقظة دي خيا، الذي أبعد خطرها (76)، وتصدّى غوزان لتسديدة كليفرلي القوية (84). ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 25 نقطة وتقدّم إلى المركز الثامن، فيما بقي آستون فيلا في المركز الحادي عشر وله 19 نقطة. .إلى ذلك، تعادل نوريتش سيتي مع ضيفه سوانسي سيتي 1-1 فأصبح رصيد الأوّل 18 نقطة في المركز الرابع عشر، والثاني 20 نقطة وبقي عاشراً. وتقدّم الضيوف بهدف مبكّر في الشوط الأوّل سجّله نايثن داير بعد أن تابع كرة وصلته داخل المنطقة من آشلي وليامس (12). وفي الوقت الإضافي من هذا الشوط، أدرك صاحب الأرض التعادل بواسطة غاري هوبر إثر كرة متقنة من السويدي يوهان إيلمندر (45+4).