رفض مسؤولون في الحكومة البريطانية تزويد وزير بدراجة هوائية لاستخدامها في التنقل بين مكتبه والبرلمان بدلاً من السيارة، وعزوا ذلك إلى التكاليف. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" الأحد، إن وزير الدولة للشؤون الداخلية، "نورمان بيكر" طلب دراجة هوائية لاستخدامها بدلاً من سيارة وسائق، لكن المسؤولين الحكوميين اعتبروا أن الدراجة "ستكون عبئاً إضافياً غير مقبول على دافعي الضرائب البريطانيين". وأضافت أن الوزير "بيكر" عضو حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية البريطانية (56 عاماً)، انتقد رفض المسؤولين في حكومته تزويده بالدراجة الهوائية، واعتبره مثيراً للسخرية. ونسبت إلى الوزير قوله: إن المسؤولين الحكوميين طلبوا منه استخدام السيارة والسائق لنقله من مكتبه في وزارة الداخلية إلى البرلمان وسط "لندن" في رحلة تقل مسافتها عن نصف كيلومتر، بحجة أنهم لا يريدون وضع أعباء إضافية على دافعي الضرائب. وأضاف أنه "يعترض على حقيقة أن مسؤولي الحكومة يحاولون وضعه في سيارة وبمرافقة سائق رغماً عنه، مع أنه أبلغهم بأن استخدام الدراجة الهوائية سيكون أسرع بالنسبة له، وأرخص من جهة التكاليف بالنسبة للحكومة، وأفضل للبيئة أيضاً". وأشار إلى أنه "قادر على تأمين دراجة هوائية بنفسه، لكنه يعتبر ما جرى مسألة مبدأ". وقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية البريطانية، التي تنفق 136 ألف جنيه إسترليني سنوياً على تكاليف سيارات وزرائها، دافعت عن قرار رفض تزويد الوزير "بيكر" بدراجة هوائية.