تمكنت بحر الأسبوع الفارط، مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة الغزوات بتلمسان، من وضع حد لنشاط شبكة دولية خطيرة، اختصت في تهريب أسلحة نارية وأخرى بيضاء، عبر ميناء الغزوات، بطلها مغترب مقيم بفرنسا يدعى "ل.س.أ" يبلغ من العمر 22 سنة. جاء اكتشاف أمر الشبكة الخطيرة بالتنسيق مع شرطة الحدود بميناء الغزوات، هاته الأخيرة التي سلمت عناصر الشرطة القضائية أسلحة وذخيرة حجزتها مصالح الجمارك داخل سيارة من نوع "بيجو" 505 كانت قادمة من إسبانيا ملك للشاب المغترب المذكور أعلاه، تتمثل في مسدس من نوع ماغنوم وخراطيش وذخيرة بيضاء. وعلى ضوء هاته المعطيات باشرت مصالح الشرطة القضائية ابتداءا من تاريخ 12 نوفمبر الفارط سلسلة من التحقيقات المكثفة قادت إلى التعرف على هوية رئيس الشبكة وتحديد مكان إقامته الكائن برياض المخوخ بمنصورة في تلمسان، وبعد الحصول على إذن بالتفتيش وتمديد الإختصاص تمت عملية مداهمة منزل هذا الأخير، أين عثر على مسدس نصف آلي هوائي غازي، بخراطيشه ومسدس آخر كهربائي لشل الحركة ، بندقيتين للصيد البحري بأربعة نبال، كما تم حجز مجموعة من السكاكين بمختلف الأنواع والأحجام وجهازي اتصال من نوع لوزيكوم، قناع أسود من نوع نينجا بالإضافة إلى منظار، وفي حين لا يزال المتهم الرئيسي في حالة فرار الذي من المحتمل أنه ينشط ضمن شبكة دولية سهلت له مهمة تهريب الأسلحة من أوربا إلى التراب الوطني، ألقت مصالح الأمن على شقيقه "ل.ك" 23 سنة، بعد الاشتباه في تورطه في ترويج هاته الأسلحة الخطيرة، بالإضافة إلى والده البالغ من العمر 63 سنة، ليتم في ما بعد إيداعهم جميعا الحبس الإحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية. وتجدر الإشارة إلى أن عملية حجز هاته الأسلحة الخطيرة، طرحت عدة استفهامات بخصوص الغرض من تهريبها من أوربا إلى التراب الوطني، خاصة مع تنامي موجة الإجرام الذي أخذ صبغة احترافية؛ باستخدام معدات وأسلحة متطورة، لتنفيذ عمليات سطو على الممتلكات، والقيام باعتداءات على الأشخاص. ب.سميح/ بلبشير.ح