هاجم الإعلام الرسمي المصري المؤّيد للإنقلاب واشنطن و لندن على خلفية رفضهما قرار حكومة الإنقلاب في مصر تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظّمة إرهابية ، حيث نشرت جريدة الأهرام الرسمية مقالا مطوّلا أعابت فيه الموقفين الغربيين واصفة كل من بريطانيا و الولايات المتّحدة بأنها " كشفت عن الوجه القبيح لهما تجاه ما يحدث في مصر من أعمال عنف وإرهاب تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار المجتمع, وترويع المواطنين, وهدم كيان الدولة " . كما نقلت في سياق مهاجمتها لهذه المواقف عن مواقع إلكترونية غربية أنّ " العاصمة البريطانية لندن أصبحت مقرا جديدا لجماعة الإخوان, إلي جانب كل من قطر وتركيا " . يأتي هذا وقت رفضت الولايات المتّحدة مجرّد مناقشة " احتمال تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية " كما صرّح مسؤول أمريكي أنّ "الادارة الأمريكية تعتقد أن الحكومة المصرية تذهب إلي مدى بعيد جدا في حملتها الحالية علي الإخوان " و بموقف أكثر صرامة واجهت لندن القرار بالرفض القاطع من داخليتها حيث قال قالت متحدثة باسم الوزارة إن "السلطات البريطانية تتبع القوانين والإجراءات المحلية لوضع أي منظمة أو جماعة في قائمة الإرهاب" وأضافت أن "أي قرار بحظر أي منظمة يجب أن يستند إلى اعتقاد بأنها معنية بالإرهاب حسبما هو وارد في قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 " ولفتت إلى أن جماعة الإخوان تعد منظمة قانونية رسميا في بريطانيا، وأن القضاء وحده هو الذي يحكم إدارجها ضمن قائمة "الإرهاب" من عدمه . وليست هذه المرّة الأولى التي يأخذ فيها الإعلام المصري الرسمي دور المدافع عن "الفشل" المتتالي للدبلوماسية "الإنقلابية" في محاولة التسويق لحملاتهم ضد أنصار الشرعية في البلاد .