أوقفت عناصر الدرك الوطني بولاية تمنراست، ثلاثة مهاجرين أفارقة من جنسية إيفوارية بمنطقة "أبليسة" (90 كلم شمال غرب الولاية) بحوزتهم كمية من الكيف المعالج وعدد معتبر من بذور المخدرات الموجهة للزراعة في الحقول المعزولة بالصحراء، وهي سابقة خطيرة يحاول المهاجرون الأفارقة تحويل الجزائر من بلد مستهلك للمخدرات إلى بلد منتج لها. ففي دورية عادية لعناصر الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية بتمنراست لُوحظ تواجد لأفارقة بإحدى مقاهي بلدية أبليسة الواقعة شمال غرب تمنراست بحوزتهم كمية من الكيف المعالج و53 بذرة لشجرة الكيف تكفي لزرع حقل كامل من المخدرات وإنتاج كميات معتبرة منها، وبعد تفتيش لمأوى يقصده هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين تمّ إيقاف ثلاثة أفارقة أحدهم حامل لنسخة من طلب شهادة اللجوء السياسي لدى الأممالمتحدة، وللتأكد من سلامة الوثيقة، تمّ الإتصال بالمحافظة السامية للاجئين الكائن مقرها بحيدرة (الجزائر العاصمة) تبيّن أنها مزورة وتمّ تقديم المهاجرين الثلاثة بتهمة حيازة المخدرات والتزوير واستعمال المزوّر والهجرة غير الشرعية أول أمس إلى العدالة. ويرجح أن يكون الأفارقة الموقوفون من بين المهاجرين الذين يتاجرون ببذور الكيف بدلا من المخدرات المعالجة والتعامل مع بعض المزارعين الجزائريين وتزويدهم بالبذور لزراعة حقول المخدرات في المناطق المعزولة وسط الصحراء، كما سبق وأن حدث ذلك السنة الماضية بعد اكتشاف حقول واسعة للمخدرات تمتد على مساحات تقدر بالهكتارات بولايتي أدرار وبجاية زرعها فلاحون جزائريون استفادوا من أموال برنامج الدعم الفلاحي. وتعتبر ولاية تمنراست إحدى أكبر بوابات الهجرة السرية للأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وخلال تواجدهم بالتراب الوطني يمارسون أنشطة مشبوهة، أولها المتاجرة بالمخدرات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عناصر المجموعة الولائية للدرك الوطني بتمنراست قد أوقفت منذ بداية سنة 2007، حوالي 2000 مهاجر غير شرعي، أودع 123 منهم الحبس المؤقت وتمّ اتخاذ إجراءات الطرد الإداري ضد باقي المهاجرين. وحجز 431 جواز سفر مزور إما في ورقة الهوية أو لتأشيرة الدخول إلى التراب الوطني. ليلى مصلوب