علمت الشروق اليومي من مصادر متطابقة أن المصالح الأمنية المتخصصة في ميدان مكافحة الإرهاب على مستوى الولاية تيزي وزو، تحصلت على معلومات مفادها تواجد أزيد من 80 انتحاريا لتنفيذ العديد من الهجمات الانتحارية على مختلف مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، هذه المعلومات تحصلت عليها المصالح الأمنية بعد الانجاز الذي حققته مساء الأربعاء المنصرم على مستوى المكان المسمى " إيسياخم أومدور " بواد عيسي، أين تم القضاء على المدعو " سعداوي عبد الحميد " المكنى باسم يحيى أبو الهيثم أمير كتيبة الأنصار و المكلف الرسمي من طرف درودكال بالدعم المالي و اللوجيستيكي لمختلف الخلايا الإرهابية التي تنشط على مستوى بومرداس و تيزي وزو. و أين تم استرجاع سلاح رشاش من نوع الكلاشينكوف و مسدسين أوتوماتيكيين، جهاز كمبيوتر نقال محمل بالبيانات، 16 هاتف نقال و بيانات تحريضية و أقراص مضغوطة و كمية معتبرة من المتفجرات، كانت مهيأة لتفجير مقر الأمن الولائي لتيزي وزو. هذه المعلومات التي تحصلت عليها مختلف المصالح الأمنية تبعتها إجراءات أمنية مشددة خاصة على مستوى مقر أمن الولاية، بحيث منذ اليوم الذي تم فيه القضاء على سعداوي تقوم مصالح الأمن بغلق جميع الطرق المؤدية إلى مقر الأمن الولائي ابتداءا من الساعات الأولى لتخييم الظلام، نفس الإجراءات اتخذتها المصالح الأمنية في الصائفة الماضية حول مقر ولاية تيزي وزو، أين تم غلق و لحد الآن جميع الطرق المؤدية إلى مقر الولاية بعد أن تحصلت هذه الأخيرة على معلومات من أحد الإرهابيين الذي سلم نفسه في لمصالح الأمن برجاونة بأعالي مدينة تيزي وزو، و التي أفاد فيها بأن عناصر إرهابية بصدد التحضير لضرب مقر الولاية بشاحنة انتحارية معبأة بأزيد من 500 كلغ من المتفجرات. هذه المعلومات تؤكد ما سبق للشروق اليومي و أن تطرقت له في أعداد سابقة لها، حول احتمال تنفيذ هجمات انتحارية على مختلف مصالح الأمن بالولاية خاصة بعد أن قام أحد الإرهابيين البالغ من العمر 24 سنة و الذي ينحدر من نواحي بومرداس و الذي سلم نفسه إلى مصالح الأمن بتيزي وزو بداية الشهر الجاري، بالإدلاء بمعلومات جد مهمة حول تحركات بعض الإرهابيين الذين يخططون لضرب مقر أمن ولاية تيزي وزو و مقر الولاية عبر هجمات انتحارية، الخبر الذي تبعه مباشرة الهجوم الذي نفذه أزيد من 20 مسلحا بالسيارة المفخخة و الرشقات النارية على مختلف مصالح الأمن بمدينة معاتقة، و التي تمكن فيها مصالح الأمن من صد الهجوم الذي خلف إصابة 3 أعوان أمن بجروح وصفت بالخفيفة و أزيد من 20 مواطنا من مدينة معاتقة أصيبوا بشظايا الانفجار. هذا و قد عرفت العمليات الإرهابية على مستوى الولاية تيزي وزو في الأيام الأخيرة تصعيدا جديدا، و بحسب بعض المراقبين في الشأن الأمني بالولاية فإن العناصر الإرهابية المتواجدة في مختلف معاقل منطقة القبائل، أين تقوم باحتجاز العديد من الشباب الذين هيأتهم قيادة درودكال لتنفيذ مختلف العمليات الانتحارية، على مستوى معاقلها عبر وضع الألغام المضادة للأفراد عبر مختلف المسالك لمنعهم من الفرار لتسليم أنفسهم للمصالح الأمنية، و يضيف مصدرنا أنه من غير المستبعد أن يحاول تنظيم درودكال عبر هذه المحاولات إخفاء النقص العددي الهائل الذي حدث في صفوف مقاتليه، خاصة بعد أن تمكنت مختلف مصالح الأمن من القضاء على عدد هام من أبرز قيادات التنظيم إلى جانب توقيف آخرين و تسليم عدد آخر أنفسهم طواعية، و من جهة أخرى يحاول تنظيم درودكال صناعة الحدث هذه الأيام خاصة بقرب موعد الانتخابات الجزئية القادمة. حسان . زيزي.