في حوار صريح للشروق أكد الدكتور بسام جاموس رئيس هيئة الآثار و المتاحف في سوريا على أن سوريا مستعدة لإرجاع القطع المسروقة من العراق و المتواجدة حاليا على أراضيها كما نوه بتقصير اليونسكو في تنفيذ توصيات مؤتمر الأثريين العرب و عدم دعم الاليسكو لاتحاد الأثريين العرب الذي عقد منذ سنة 2003 و توصية سوريا بإقامة مركز اثري تراثي بالجزائر العاصمة . سمعنا عن تأسيس اتحاد الأثريين العرب منذ عام 2003 ماهي آخر أخبار هذا الاتحاد و هل تم دعمه من قبل المنظمة العربية؟ أهم أهداف هذا الاتحاد هو الانتساب إليه من قبل المختصين من كافة أنحاء الوطن العربي وذلك بإقرار المجتمعات الدورية لحماية و صون الممتلكات التراثية العربية، و انظم إلى هذا الاتحاد أكثر من 300 عضو تحت المنظمة العربية للتربية و الآثار" الاليسكو" و حتى الآن لم يتم الدعم المتوقع من قبل هذه المنظمة لهذا الاتحاد علما انه اقر رسميا من قبل المنظمة و حضور أعضاء المكتب التنفيذي الذي يضم أعضاء من الأردن ، الكويت ، الإماراتالجزائر و غيرهم . ما هي أهم النشاطات التي يضمها هذا الاتحاد؟ هناك عدة نشاطات من أهمها إقامة محاضرات للمختصين من سوريا و الوطن العربي و يقوم الآن بالاستعدادات الكاملة بالتعاون مع المختصين من الدول العربية و كذا الأجنبية الشقيقة للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيقام حول دمشق و تاريخها و أثارها بما في ذلك " الجولان" المحتلة بمنتصف عام 2008 بمناسبة دمشق عاصمة للثقافة العربية ماذا ستفعلون بموضوع اختيار القدس كعاصمة للثقافة العربية عام 2009؟ قرر المؤتمرون في طرحتاهم خلال الدورة ال18 لمؤتمر الآثار و التراث الحضاري بالجزائر على أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية راجين من الله عودة القدس عربية و إرجاع الأراضي العربية المحتلة. من خلال تصريحات الوفد السوري الاثاري خلال انعقاد المؤتمر ال18 أن في سوريا آثار عراقية مسروقة ، هل بامكان الدكتور بسام جاموس إعطاءنا شيء من التفاصيل بهذا الموضوع كما تعلمون أن الاحتلال الأمريكي بالعراق استهدف التراث العراقي و نهبت الآلاف من القطع الأثرية و كما ذكر ممثل جمهورية العراق بان هناك حوالي أكثر من 15 ألف قطعة هربت خارج العراق إما بالنسبة إلى سوريا فقد قامت جهات معينة بضبط بعض عمليات التهريب" بهذه اللغة" على الحدود السورية و هي محفوظة حاليا بكل دقة و أمان في المتحف الوطني و الاتصال متواصل بين الجانبان السوري و العراقي حول ذلك وسوف تعاد الآثار وفق هذه اللجان بعد أن يتم الاستقرار في العراق ضمن القوانين و الأنظمة المعينة. في أي دولة عربية سيقام المؤتمر القادم للدورة 19 للأثريين العرب؟ حتى الآن لم يقرر نهائيا للمكان الذي سيقام فيه المؤتمر و إنما كانت هناك طروحات على أن تتبنى المنظمة العربية التي ستخاطب حكومات الدول لاختيار البلد سيحتضن هذا المؤتمر وسيكون بعنوان " التجار الغير شرعي بالآثار و الحفريات الأثرية غير الشرعية. ماهي التوصيات طرحتموها خلال الدورة 18 للأثريين العرب و هل تمت الموافقة عليها؟ نتمنى من جميع الدول العربية أن تقوم بتوثيق آثارها وفق الأسس المنهجية المتبعة في العالم و أن يقام مركزا تراثيا عربيا كما طرح في المؤتمر على أن يكون المقر في الجزائر العاصمة كما نتمنى مزيدا من التعاون المشترك بين المختصين العرب لتوثيق الآثار و صيانتها لأنها تمثل ذاكرة الأمم ، تبادل الخبرات و الأسابيع الثقافية بين الدول العربية و النقطة الأهم هي مخاطبة المنظمة لإيقاف الحفريات غير الشرعية في مدينة القدس و المواقع الفلسطينية المحتلة و مدينة الجولان المحتلة أيضا و تأليف ليجان عربية لمتابعة إحصاء القطع الأثرية التي سرقت و القطع المحفوظة في بعض البلدان العربية و الأجنبية و إعادتها للعراق ضمن القوانين و الأنظمة . كيف ترون تنفيذ اليونسكو لهذه الطلبات؟ التنفيذ ليس على المستوى المطلوب من منظمة اليونسكو حتى فبما يخص التوصيات السابقة لكن عليها أن تراعي حاليا هذه التوصيات نظرا لخطورة الوضع الذي تمر به معظم البلدان العربية خاصة المحتلة منها. نوال بليلي