اجمع أول أمس اغلب الحضورالوزاري العربي على أن المؤتمر الاستثنائي الذي احتضنته الجزائر منذ 25 نوفمبر الجاري كان من انجح المؤتمرات خاصة فيما يتعلق بالمناقشات و المداخلات التي تطرقت بجرأة لمسألتي العراق و فلسطين. و عبر هؤلاء عن إعجابهم بإصرار تومي على مواقفها و سهرها على دعم القضايا العربية و هو ما لم يعهد كثيرا في رجالات الثقافة العربية –حسبهم- المؤتمر خرج بعدة توصيات قيمة أهمها العمل على إيجاد سبل في المحافل الدولية للتنديد بعمليات حفر الخنادق تحت الآثار الفلسطينية و التصدي لتهويد القدس بكل الطرق الممكنة بإسماع الصوت العربي الرافض خارج الديار العربية كلما سنحت الفرصة.هذا ستنسق الجهود لاسترجاع عشرات الآلاف من القطع الأثرية العراقية التي سرقت ة هربت منذ بداية التواجد الأمريكي و التي تباع في الأسواق الموازية و السوق السوداء الأوروبية. وعلى هامش الاختتام قال بعضهم للشروق: رياض نعسان أغا/ وزير الثقافة السوري: "الموقف العربي المشترك....حلم سيتحقق" حضرنا و كلنا أمل في مثل هذه اللقاءات التي تقرب الرؤى العربية و تجعلها أكثر تماسكا من ذي قبل و يهمنا السعي إلى المصادقة على قرارات واحدة تقوي الصف العربي و هو اقل شيء لمواجهة التحديات الكثيرة. المنجي بوسنينة/المدير العام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم "لن تبقى التوصيات حبر على ورق" أسعدتننا المواقف العربية التي أجمعت على توصيات كثيرة من شانها أن تثمر مستقبلا لأنها الجدار الذي سنحتمي به من الغرب ،و أؤكد من موقعي أنها لن تبقى توصيات "حبر على ورق" سنفعل المستحيل في اليونسكو لتبنيها رسميا في القريب العاجل. كمال الهاشمي/وزير الثقافة العراقي: عدلنا إحدى التوصيات لأنها أضرتنا الاعتراف بان قطعا أثرية مسروقة من بلاد الرافدين توجد حاليا في دول أخرى تبيعها في السوق السوداء هو في حد ذاته انجازا ،لأننا نحتاج فعلا إلى توحيد الصف العربي في اليونسكو لمواجهة القوى الأخرى المنضمة للمنظمة العالمية. و لقد عدلنا في مؤتمر الأثريين إحدى التوصيات و الحمد لله صادقنا عليها و هي أن تسترجع العراق أثارها الموجودة في الدول المجاورة متى طلبت العراق ذلك. إبراهيم أبراش وزير الثقافة الفلسطيني: مؤتمر الجزائر انجح المؤتمرات و أكثرها جدية الاحتلال الإسرائيلي يعيق أي عملية استنهاض للثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية و لقد رفضنا التمويل المشروط حتى لا تصبح الحالة الثقافية الفلسطينية فيها شيء من الارتزاق الثقافي،و سأعود في فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر لتوطيد الموقف. آسيا شلابي