يطرح الوضع الصحي للطفلة ليلى منار مليكي صاحبة ال 03 سنوات ببلدية سيدي عامر إلى الجنوب الغربي من عاصمة الولاية المسيلة أكثر من علامة استفهام، بعد أن استسلمت عائلتها الفقيرة وأبوها عبد الله الذي يشتغل "حمَّالا" أمام صعوبة العلاج وارتفاع تكاليفه، فبعد رحلة استمرت أكثر من سنتين إلى العاصمة وغيرها من مناطق الوطن تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الطفلة ليلى منار في حاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لاستئصال ورم غريب ينمو بظهرها. وحسب ما أكده والدها ل"الشروق" فإن إجراءات العلاج كان من المفترض أن تتم بتونس لكن المبلغ المطلوب حال دون ذلك حيث لم تجد عائلتها سوى مناشدة المحسنين في كل مكان من هذا القطر وخارجه باعتبار، يضيف المعني، أن الوضع الصحي لابنته ازداد تدهورا وأصبح الألم يعذبها في كل لحظة، بل حتى أفراد أسرتها لا ينامون فانتقل الألم على حدِّ تعبيره إلى الجميع فلم يعُد بمقدور أمِّها وكل أفراد الأسرة الصبر أمام صيحات ليلى منار وأنينها. عبد الله وبذكره لذلك لم يتمالك نفسه فأجهش بالبكاء داعياً الله أن يساعده على إنقاذ ابنته، مناشداً في نفس الوقت ذوي البر والإحسان تسهيل نقل ابنته للعلاج في الخارج.