مني فريق وفاق سطيف عشية أول أمس، بهزيمة نكراء في عقر داره على يد فريق جمعية الخروب، حيث وقع ما لم يكن في الحسبان وتمكن من فرض منطقه وحرمان الآلاف من أنصار عين الفوارة من العودة سالمين غانمين فرحين ب 03 نقاط كانت تبدو مضمونة، قبل أن تنقلب الآية فوق الميدان ابتداء من الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول أين باغت اللاعب قوعيش الحارس حجاوي بعدما انفرد به مسجلا الهدف الأول... ... الذي بعثر مجهودات السطايفية ومزق انتشارهم فوق البساط الأخضر، رغم محاولاتهم اليائسة لتعديل النتيجة طيلة الشوط الثاني الذي عرف قبل نهايته أيضا، مفاجأة أخرى بعدما نجح اللاعب البديل همامي في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 87، وهو ما أوقع حالة هيجان كبيرة لدى الأنصار الذين لم يجدوا من وسيلة غير التجمهر بقوة وإلحاق أعنف عبارات السب والشتم بالمدرب سعدي الذي نال حصة "الأسد" من الحملة، فيما تطور الأمر ليشمل رئيس الفريق سرار لأول مرة منذ انطلاق الموسم، ما يدل على تحميل الأنصار كامل المسؤولية لهذا الأخير والضغط عليه لأجل إحداث التغيير المنشود على مستوى العارضة الفنية للفريق. هذا، وترك أداء اللاعبين علامات استفهام كبيرة لدى الأنصار والمتتبعين، باعتبار أن كل العناصر المحلية كانت ضعيفة، وفي غير يومها ولم تشرف الألوان التي تحملها إطلاقا. المدرب سعدي صرح بعد المباراة أنه سيبقى مدربا ولن يستقيل وسيواصل عمله بصورة عادية، لأنه ليس في مفهومه الاستقالة بعد كل نكسة أو نتيجة سلبية، قبل أن يذكر أن فريقه الذي خسر اليوم هو الذي فاز على عنابة وكذا اتحاد العاصمة والسبب المباشر، حسب تبريرات سعدي، هو التعب الذي نال من التعداد السطايفي كثيرا، غير أن الأمور لم تسر بما تشتهيه سفن سعدي، حيث تأكد صبيحة أمس، أن سرار وسعدي قد اتفقا على الطلاق بالتراضي دون الخوض في تفاصيل أخرى تفاديا لأي تأويلات إعلامية بشأن الحدث الذي احتل صدارة اهتمام الشارع السطايفي، ومن المنتظر أن يكون المدرب عامر جميل المرشح الأوفر حظا لخلافة سعدي على رأس العارضة الفنية، علما أن هذا الأخير يتواجد بالأردن وسبق له أن رفض العرض الذي قدمه له سرار بالعمل سويا مع سعدي واشترط أن يكون وحيدا في قيادة العارضة، في انتظار ترسيم الاتفاق إذا لم تطرأ مستجدات أخرى. نصر الدين معمري