خرج الجمهور السطايفي منتصف ليلة الجمعة الفارط الى الشوارع حيث امتلأت الطرقات الرئيسية المؤدية الى عين الفوارة حيث مركز استقطاب السطايفية في مثل هذه المواعيد التاريخية. وقد عاشت مدينة سطيف وكل القرى المجاورة أجواء خاصة إلى ساعة متأخرة من نفس الليلة وتعالت أصوات منبهات السيارات الممزوجة بالأهازيج التي تتغنى بأمجاد هذا الفريق وبأسماء اللاعبين لتستيقظ في الصبيحة على أجواء الفرحة وتعليق الرايات بألوان الفريق وتجمعات للأنصار في كل زوايا الشوارع معلنين الأعراس والجميع يتحدث عن الهدف الرائع الذي سجله طويل في مرمى الحارس فكروش بطريقة أدخلت السعادة الى نفوس السطايفية خاصة وأن هذا الفوز جاء بالأداء وأمام أنظار المغاربة ليثأر الوفاق لنفسه بعد إقصائه من طرف خريبڤة المغربي لحساب المنافسة الإفريقية ويرد الاعتبار لكرة القدم الجزائرية. تحالف كل المغاربة لم ينفع أمام إرادة السطايفية قامت وسائل الإعلام المغاربية قبل هذه المواجهة النهائية بعملية تحسيسية قصد حشد الجماهير الغفيرة للحضور الى مدرجات ملعب محمد الخامس واستغلت قضية بتر النشيد المغربي في لقاء الجزائر المغرب من أجل شحن كل المغاربة ضد وفاق سطيف وتجسد ذلك من خلال الحضور الجماهيري الهائل واللافتة التي أشارت إلى وقوف كل الفرق المغاربية مع الوداد والتي علقت في المدرجات. ولكن وأمام الإرادة والعزيمة وحسن تسيير أشبال سيموندي لفترات المباراة عجز رفقاء بيدودان الذين تلقوا هزيمة نكراء فوق أرضية ميدانهم قلبت التكهنات لتغادر أعداد معتبرة المدرجات مباشرة بعد هدف طويل التاريخي. الجرائد المغربية: الوداد يتلقى صفعة من الوفاق وقد عنونت الجرائد المغربية الصادرة صبيحة البارحة بعد الانهزام الذي تلقاه الوداد البيضاوي فوق أرضه بأن الوداد تلقى صفعة من وفاق سطيف، لتعترف في كتاباتها بجدارة واستحقاق الفريق الجزائري بالفوز وخاصة في الشوط الثاني معتبرة أن التغييرات التي قام بها مدرب الوداد الأرجنتيني أوسكار فيلوني ليست في محلها وساعدت المنافس على السيطرة على وسط الميدان. ورغم الحديث الذي نشرته مع بعض عناصر الوداد الذين طمأنوا الجمهور بقدرتهم على الثأر في مباراة الإياب القوة التي يظهرها الوداد خارج القواعد، إلا أن حجم المنافس الذي هو وفاق سطيف يجعل من المهمة جد عسيرة حسب إحى الجرائد المغربية المختصة. السطايفية اشتكوا من سوء أرضية ميدان بن جلون وكان قبل انطلاق مباراة أمسية الجمعة الفارط الطاقم الفني اشتكى من أرضية ميدان بن جلون حيث تدربت التشكيلة 3 حصص تدريبية، الأولى تسببت في تعرض المهاجم زياية إلى إصابة استدعت تلقيه لعلاج مركز على غرار زميله بن شعيرة الذي أصيب إصابة خفيفة على مستوى رجله اليمنى وكان الإيفواري أديكو قد أصيب على مستوى الكاحل جعلت مشاركته محل شك قبل موعد المباراة بقليل. الاتحاد العربي يعين سداسي لإدارة الإياب أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم عن ثلاثي التحكيم الذي سيدير مواجهة الإياب وهو من الكويت ويتعلق الأمر بكل من سعيد كميل حكم رئيسي بمساعدة نصار الشطي وياسر مراه، فيما عين السوري أحمد حلو كحكم رابع وأحمد غانم مراقب للحكام من الإمارات والأردني طالب أرمقنا مراقب المباراة. تنقل تاريخي إلى البليدة و قطارين في الخدمة من المرتقب أن تعرف مدينة البليدة أياما قليلة قبل مواجهة الإياب من الدور النهائي إقبالا منقطع النظير من الأنصار السطايفية خاصة بعد النتيجة الرائعة المحققة في المغرب والتي جعلت الجميع يحضّر من الآن للتنقل. وقد تأكد ذلك من خلال الأهازيج التي راح يطلقها الأنصار هذه الأيام وكانت المصالح الولائية قد خصصت قطارين لنقل الأنصار من سطيف إلى البليدة مباشرة ناهيك عن الأعداد الهائلة من الحافلات التي ستضمن نقل الأنصار. وضع 20 ألف تذكرة للبيع في سطيف وبعد عودة التشكيلة اليوم الى أرض الوطن ومنها مباشرة إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية في إطار البطولة الوطنية، تبدأ الاستعدادات للمواجهة النهائية في الأيام القليلة القادمة، حيث تم الاتفاق مع إدارة ملعب تشاكر قصد الحصول على أكبر عدد ممكن من التذاكر للبيع في مدينة سطيف في نقاط بيع سيعلن عنها لاحقا ومن المنتظر أن يتم جلب 20 ألف تذكرة للبيع في سطيف فيما يترك العدد المتبقي للبيع على مستوى الملعب. رشق بالكراسي واعتداءات بعد هدف طويل كان الضغط المتزايد الذي فرض على الفريق الجزائري باديا قبل بداية المباراة من خلال حضور أكثر من 70 ألف مغربي لمساندة الوداد وكانت البداية من خلال رمي الألعاب النارية تجاه شباك الحارس فراجي في (د 25) رغم قرار المنع الذي اتخذه الاتحاد العربي ليجسد المغاربة عدم تقبلهم الهزيمة أمام فريق جزائري بعد الهدف الذي سجله المهاجم طويل في (د80) من خلال الاعتداءات التي تعرض لها ال 300 مناصر سطايفي في المدرجات بعد الرشق بالكراسي من قبل الأنصار المغاربة ما أدى إلى تدخل رجال الأمن بعد تعرض البعض إلى إصابات خفيفة. فراحي يتألق وحجاوي عاد إلى قائمة ال18 أبان الحارس محمد فراحي خلال هذه المباراة عن إمكانيات كبيرة في حراسة المرمى بعد أن أنقذ فريقه من هدفين محققين خلال العشرين دقيقة الأولى من نهاية المباراة. وكان يكفي فراحي العودة إلى أجواء المنافسة مستقبلا تراجع مستوى الحارس حجاوي منذ مباراة الذهاب أمام خريبڤة وأمام شباب بلوزداد ويسترجع مستواه الحقيقي. وفي نفس السياق عاد زميله حجاوي الى قائمة ال 18 بعد أن غاب عنها أمام طلائع الجيش. وكان حجاوي قد أعطى موافقته الميدانية لمسيري اتحاد العاصمة من دون أن يتفاوض حول شروط تنقله. سيموندي يبدو بطريقة أوروبية عصرية أجمع كل من تابع المباراة النهائية أمام الوداد البيضاوي على القدرات الكبيرة التي أظهرها المدرب الفرنسي برنارد سيموندي في تسيير مثل هذه المواعيد الهامة من خلال التغييرات الذكية الناجحة والتي غيرت مجريات اللقاء لصالح فريقه باستعماله الأوراق الرابحة في الوسط بإدخال مومن ولعب ورقة الهجوم في الربع الساعة الأخير. وعلى الطريقة الأوروبية العصرية تمكن من قتل المباراة بتوقيع هدف السبق ثم استحواذه على الكرة. ليرد المدرب سيموندي على الكثير من منتقديه الذين راهنوا على أن الوفاق سيخرج في نهاية الموسم بخفي حنين إذا بقي سيموندي مشرفا على الفريق.