دعا السياسي اليساري المصري حمدين صباحي يوم الأربعاء إلى الإفراج عمن سماهم سجناء الرأي وذلك بعد أيام من إعلان عزمه الترشح لخوض سباق انتخابات الرئاسة. وتستعد مصر لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون ستة أشهر وذلك وفقا لخارطة طريق للانتقال السياسي وضعها الجيش الذي عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في شهر يوليو تموز الماضي عقب احتجاجات عارمة مناهضة لحكمه. ومنذ عزل مرسي قتل مئات من أنصاره واعتقل آلاف آخرون في حملة قمع على جماعة الإخوان المسلمين. وسجن علمانيون بارزون أيضا في الأشهر الأخيرة لمشاركتهم في احتجاجات دون إذن مسبق. وقال صباحي في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة "الآن في مصر سجناء رأي حقيقيون. شباب بالغ الإخلاص لهذا الوطن كان في الطليعة الأولي في 25يناير و30 يونيو هتف للحرية ولحلمه. هذا الشباب موجود في السجون الآن لا هو من الإخوان ولا هو من أصحاب العنف ولا هو مؤيد للإرهاب. لماذا يودع هؤلاء في السجون؟ هذا لا يقبل عقلا ولا منطقا ولا بمنطق السياسة." وأضاف قوله إنه تتردد "معلومات مؤكدة عن إيذاء بدني ونفسي أي تعذيب، ولن اقبل ولن يقبل مصري ان يكتشف أن هناك عودة لهذه الأساليب التي رفضها الشعب وأسقطها تحت أي حجة." وقال صباحي إن ما سماه "مقاومة الإرهاب" قد تؤدي إلي "أخطاء نتيجة تنفيذ جهاز الشرطة لواجبه الثقيل." وانتقد حملات الاعتقالات الواسعة التي قال إنها شملت الآن المئات "بعضهم اعرفهم شخصيا واثق فيه." وتساءل لماذا يتم تجديد حبسهم كل 15 يوما. وأضاف صباحي "انا أطلب ان هؤلاء بالأساليب الملائمة لدولة قانون يخرجوا إلى الحرية." وجاء صباحي البالغ من العمر 59 عاما في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرسي في عام 2012. وفي ذلك الوقت اكتسب المرشح اليساري قاعدة شعبية كبيرة بين الناخبين مكنته من الفوز على مرشحين كانت حملاتهم الانتخابية تتمتع بتمويل افضل.
ولم يعلن المشير عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للجيش الذي أطاح بمرسي حتى الآن عن ترشحه للرئاسة ولكنه من المتوقع على نطاق واسع ان يفوز بها بسهولة حال ترشحه. وأعلنت الحكومة الانتقالية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.