لا تزال تداعيات عملية تزوير المحضر النهائي ببلدية تيانت التي تبعد 7 كلم عن مقر دائرة الغزوات الساحلية والتي راحت ضحيتها الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) على حساب فوز الأفلان بأغلبية المقاعد ترمي بضلالها على الوضع المحلي الذي تعرفه هذه البلدية ،حيث بعد الإعتصامات والإحتجاجات السلمية لمواطني تيانت والتي رافقها غلق لمقر البلدية وتواجد رجال الدرك الوطني لحماية مقر البلدية من أي أعمال شغب قد تنجم على ما حصل ليلة الإقتراع . حيث لا يزال المواطنين والمواطنات خاصة المقيمين بمقر بلدية تيانت معتصمين إلى أن يتم إستراجاع المقاعد الأربعة التي تم منحها للأفلان والتي تمت عن طريق سلب أصوات الناخبين على مستوى ثمانية مكاتب من خلال تزوير المحضر النهائي . فقد علمت الشروق اليومي من المكلف بهذه القضية على مستوى ذات البلدية أنه تم رفع دعوى قضائية لدى محكمة الغزوات ضد كاتب البلدية بتهمة التزوير وذلك من قبل متصدر قائمة الأفانا بتيانت . الشروق ومن أجل معرفة المزيد من التوضيحات إتصلت بالمحامي المكلف بهذه القضية والذي أكد على أنه توجد هنالك عملية تزوير واضحة ولا غبار عليها وأنه تم رفع دعوى قضائية ضد الكاتب العام لذات البلدية كما تم توجيه طعن لدى الغرفة الإدارية للنظر في هذه القضية . وقد تمكنت الشروق من الحصول على المحضر النهائي كما اضطلعت على جميع محاضر الفرز على مستوى مراكز ومكاتب البلدية بالإضافة إلى مشاهدتها لشريط مصور على قرص مضغوط يكشف حقيقة المجريات التي وقعت ليلة الإقتراع . للإشارة فقد سبق للشروق اليومي أن نشرت في عدد أول أمس معلومات تفيد بوجود عملية تزوير في بلدية تيانت وذلك بعدما تم سلب أصوات الناخبين ومنحها للأفلان الذي تحصل على أرع مقاعد في وقت لم يتحصل سوى على مقعدين كما تم إضافة مقعد واحد للأرندي الذي لم يتحصل في الحقيقة سوى على مقعد واحد وحصلت قائمة الأفانا على مقعد واحد في الوقت الذي كشفت فيه محاضر الفرز عن فوزه بأربع مقاعد . وقد حاولت الشروق اليومي الإتصال بالنائب البرلماني عن الأفانا بتلمسان لكن دائما كانت تصل مسامعنا أن هاتفه مشغول وفي بعض الأحيان خارج عن مجال التغطية وذلك من أجل معرفة ما خلص إليه اللقاء الذي جمعه بوالي تلمسان أول أمس في ذات القضية. . ع.بوشريف