خصّت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الموكب الرئاسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحراسة أمنية مشددة واتخذت إجراءات أمنية مكثفة عبر كافة أنحاء الجزائر العاصمة وضواحيها تحسبا لأي عمليات أو تفجيرات إرهابية قد يلجأ عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى تنفيذها تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر، على خلفية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سبق وهدد باستهداف وضرب المصالح الفرنسية في الجزائر، كما أنه ندد في آخر بيان له بإقامة علاقات الود والصداقات بين فرنساوالجزائر. وتبعا لذلك، وطوق عناصر الأمن مبكرا جميع النقاط المبرمجة في زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والطرقات التي يمر بها موكبه والوفد المرافق له من ديبلوماسين ورجال أعمال، كما تم تطويق جميع أنحاء الجزائر العاصمة وضواحيها باستعمال المروحيات التابعة للأمن الوطني وفرق أمنية متنقلة في الشوارع مجهزة بالكلاب البوليسية والدراجات السريعة. وتم في هذا الصدد تجنيد عدد هائل من عناصر الأمن والدرك الوطنيين للإنتشار عبر كل المنافذ والشوارع والطرقات بالجزائر العاصمة. واتخذت أجهزة الأمن تعزيزات أمنية لمضاعفة عدد الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، والتواجد المكثف للفرق الأمنية المتنقلة التابعة للأمن والدرك الوطنيين على كافة المحاور والمنافذ لا سيما الطرق من وإلى العاصمة لإحباط أية اعتداءات إرهابية محتملة، مع التركيز على مراقبة وتفتيش السيارات، وظلت الحوامات التابعة للأمن الوطني تحوم فوق شوارع الجزائر العاصمة ولاسيما فوق موكب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيثما حلّ منذ نزوله على أرض الجزائر. وقد لوحظ انتشار فرق أمنية أخرى مجهزة بالكلاب البوليسية والدراجات السريعة تتنقل في مختلف المناطق بالجزائر العاصمة. علما أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هدد في أول بيان أصدره عشية تغيير تسميته من "تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بضرب المصالح الفرنسية والأمريكية في الجزائر، وقد نفذ عناصره في هذا الإطار عملية التي استهدفت عمال الشركة الفرنسية ''رازال'' التي تقوم بإنجاز مشروع استثماري في جبال الأخضرية بولاية البويرة الواقعة شرق الجزائر العاصمة. جميلة بلقاسم