بعثت لي صديقة صحافية من سوريا »إميل« المخرج الفلسطيني الأصل باسل الخطيب، فأرسلت أسئلتي وأملي في أن يرد قليل، ولكن بعد فترة وجيزة فتحت بريدي الإلكتروني كالعادة لأجد الأجوبة صريحة دقيقة عن مسلسل »أسمهان«، »عبد الناصر«، »موكب الآباء« وتصنيفه كإرهابي بعد »يحيا العباس«. رفض الشارع الفني المصري أن يتولّى باسل الخطيب إخراج مسلسل يتناول السيرة الذاتية للرئيس المصري الراحل »جمال عبد الناصر« فهو يرى أحقية المخرج محمد فاضل باعتباره مصرياً، باسل الخطيب أكد احترامه للمخرج المصري، وتقديره لإسهاماته في الدراما التي لا يمكن لأحد أن يتغاضى عنها ولكنه أسف كثيرا لمثل تلك التصريحات وطلب أن يخرج الإبداع من هذا الإطار القطري الضيق. وجاء ردّه كالآتي: »كنت ولازلت سعيداً بأن يقدم أي مخرج مصري على إخراج عمل عن زعيم سوري وسنقف معه لأن مشروعه مشروعنا، وعبد الناصر إنسان قبل أن يكون زعيماً كبيراً وتأثيراته لم تكن فقط تخص الحدود الجغرافية لمصر وحدها، بل قامت بالتأثير على جميع الدول العربية وهو شخصية وجدت في ظروف تاريخية صعبة«.وعن إمكانية تداخل الأحداث، أكد أن الكاتب الكبير يسرى الجندي توخى إلى درجة كبيرة الموضوعية والمصداقية التاريخية للأحداث بحيث قدم الإنسان أولاً. أما فيما يتعلق بمشروع »أسمهان« فإن السبب الفعلي لاعتذاره عن المشروع حسبه هو ظرف له علاقة بجدوله الزمني، ولأنه ارتأى أن الإنتاج لديه ظروف لن تسمح له بالتنسيق في موضوع الوقت، كما أن الاتفاق مع المنتج إسماعيل كنكت وليس مع أي طرف آخر كان شفهيا وقد عرض عليه مسلسل »ناصر« من المنتج محمد فوزي فقبله.»موكب الآباء« عن حادثة كربلاء لازال حبيس علبته، رغم موافقة كافة المراجع الدينية عليه. هو مسلسل تلفزيوني من 17 حلقة والفيلم عبارة عن معالجة، وفي المجال الروائي قال: »كانت لي تجربة مع الفنان أيمن زيدان هي »الرسالة الأخيرة« وعرضته بمهرجان الإسكندرية السينمائي قبل ثماني سنوات وأعتبره النقاد السينمائيون المصريؤن أنه يشبه فيلم »الأرض السوري« و»موكب الآباء« من إنتاج 2005 بعده قدمت مسلسل »نزار قباني«.وعن خطورة التناول، خاصة وأنه تعامل مع الشيعة والسنة، كانت قناعته هي العودة للأصول الدينية والتمسك الفعلي بتعاليم الرسول الكريم، وتناسى كل الخلافات والأحقاد التي تراكمت عبر السنين.