أجّلت أمس، للمرة الثانية على التوالي، محكمة الجنح بحي جمال الدين بوهران، الفصل في قضية تزوير شهادات البكالوريا، إلى تاريخ 24 مارس لاستكمال الإجراءات القانونية وغياب 22 متهما وأغلب الشهود، وذكرت مصادر عليمة أنّ ثلاث طالبات كنّ في حالة فرار ومحلّ أمر بالقبض بسبب عدم امتثالهن للتحقيق سلّمن أنفسهن أمس بحضورهن مباشرة للمحاكمة، حيث تمّ إيداعهن الحبس المؤقتّ من قبل وكيل الجمهورية إلى غاية التحقيق معهن والفصل في أمرهن الأسبوع المقبل. حسب ما علم من ذات المصادر، فإنه قد تمّ القبض على الرأس المدبّر في هذه القضيّة وهو مفتش بمديرية التربية والذي يتواجد رهن الحبس الإحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية مؤخرا بعد ما كان في حالة فرار بفعل تواجده بإسبانيا، كما أودعت الحبس مؤخرا، أيضا طالبة حاولت السفر إلى الخارج عبر الميناء، وقد وجهت للمتهمين البالغ عددهم 111 متهم، تهمة التزوير واستعمال المزور، إضافة إلى تهمة استغلال الوظيفة للموظف بمديرية التربية الذي كان يقوم بتزوير شهادات البكالوريا لصالح الراسبين مقابل مبالغ مالية معتبرة، تمكنوا من خلالها من التسجيل في الجامعة والدراسة بعدة كليات منها الإقتصاد والقانون والأدب والطب، ومنهم من تخرّج منها بشهادات نجاح، وواصل دراسات عليا. وقد تأسست كل من جامعة وهران ومستغانم وسيدي بلعباس كضحية في هذه القضية، التي تعود إلى سنة 2012، حين باشرت مصالح الدرك الوطني التحقيق في القضية بالنبش على مستوى 36 ملفا، لتكتشف فيما بعد فضيحة كبرى تورط فيها تلاميذ راسبون وموظفون، حيث تم الاستماع لمختلف المعنيين كشهود ومتهمين، ويجدر بالذكر أن غالبية الشهود لم يحضروا أمس، حيث غاب 58 شاهدا ما بين أساتذة وطلبة وأولياء، ولم يحضر إلا 7 شهود.