دعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس دول الخليج إلى مطالبة إيران بالكشف عن نواياها الحقيقية وراء طموحاتها النووية الماضية، وان تتعهد طهران بعدم تطوير أسلحة نووية في المستقبل. وناشد الوزير الأمريكي قادة دول الخليج الوقوف صفا واحدا لإجبار إيران على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، ومساعدة الحكومة العراقية التي تواجه مشاكل. وقال جيتس، في كلمة أمام مؤتمر دولي حول الأمن يعقد العاصمة البحرينية المنامة" أينما يدير المرء وجهه يرى أن سياسة إيران تهدف إلى عدم الاستقرار والفوضى، بصرف النظر عن الثمن المدفوع من دماء الأبرياء". وأضاف انه "سياساتهم الخارجية الهادفة، بلا شك، إلى عدم الاستقرار تعتبر تهديدا لمصالح الولاياتالمتحدة، وتهديدا لكل بلد من بلدان الشرق الأوسط، وتهديدا لكل البلدان التي تقع في نطاق الصواريخ البالستية التي تطورها إيران". وطالب جيتس طهران بالتوقف عن تسليح من وصفهم بالإرهابيين في العراق، ودعم من قال إنها منظمات مسلحة متشددة مثل حزب الله وحماس. وفي رده على سؤال ما إذا كانت واشنطن مساعدة للجلوس مع طهران على مائدة المحادثات، قال وزير الدفاع الأمريكي إن سلوك القيادة الإيرانيةالجديدة "لم تعط الثقة بان الحور سيكون مجديا". وفي إشارة إلى تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير حول اقتناعها بان إيران أوقفت بالفعل نشاطات تطوير أسلحة نووية، قال جيتس إن على إيران القبول بان التقارير الأخرى تفيد بأنها تطور تلك الأسلحة. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد قال عقب صدور التقرير الاستخباري الأمريكي الأخير إنه يعتبر "إعلان نصر" لإيران. يذكر أن طهران كانت قد قررت في آخر لحظة عدم حضور المؤتمر، الذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن. وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي في أعقاب مطالبة الرئيس الأمريكي جورج بوش إيران قبل بان تبدي شفافية تجاه الحجم الكامل لبرنامجها النووي أو تواجه خطر فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها. وكان تقرير استخباري أمريكي كشف النقاب عنه بداية الشهر قد خلص إلى أن إيران أوقفت برنامج التسلح النووي عام 2003، إلا أنها ما زالت تخصب اليورانيوم. وتمارس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون يمارسون ضغوطا من أجل فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران، ولكن الصين وروسيا أعلنتا أن التقرير يضع علامات استفهام على ضرورة فرض تلك العقوبات. الشروق أون لاين. الوكالات