وصل عدد محاولات الحراڤة الذين تم إحباط محاولتهم للهجرة السرية بحرا بولاية عين تموشنت خلال هذه السنة، ما يقارب 300 محاولة، حيث أفاد تقرير المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت أن عدد الحراڤة الموقوفون قد وصل إلى 143 حراڤ تم توقيفهم عبر الشريط الساحلي لهذه الولاية. إما مستعدين للإقلاع بعد المبيت في المناطق الصخرية الوعرة التضاريس والتي يصعب الوصول إليها، أو مبحرين في عرض البحر، إضافة إلى الذين تم إنقاذهم من طرف وحدات حراس السواحل ببني صاف أو بوزجار بعد ضياعهم في عرض البحر لأكثر من 03 أيام، إذ يتم تسليمهم إلى مصالح الدرك الوطني بعد نجدتهم وإسعافهم ثم اقتيادهم إلى أقرب مكان لليابسة. أما أكبر عملية للحرڤة بشواطئ ولاية عين تموشنت، فقد تم إفشالها من طرف مصالح أمن الولاية بمدينة بني صاف حينما كانت الشبكة المنظمة تستعد لنقل 130 شخص نحو شواطئ مدينة ألميريا الإسبانية بواسطة قارب صيد من الحجم الكبير مقابل 1.3 مليار سنتيم. أما باقي الموقوفين من طرف المصالح المذكورة، فقد تم تحديد هوياتهم على إثر الإجراءات الأمنية الأخيرة لذات المصالح من خلال مراقبة كل التجمعات والمقاهي التي يشتبه أنها مكان لالتقاء مستقطبي الحراڤة من باقي ولايات التراب الوطني، حيث مكن هذا الإجراء من تفكيك عديد من الشبكات الوطنية التي تنظم للحرڤة بعدما تحولت ظاهرة الحرڤة من أفعال فردية إلى تنظيم خاص يغطي 48 ولاية لما تعود به هذه التجارة (تجارة البشر) من أرباح طائلة بالملايير على أصحابها بعدما وصل ثمن نقل الحراڤ الواحد إلى 15 مليون سنتيم. سعيد كسال