تمكنت المصالح المعنية بمحاربة الهجرة السرية بعين تموشنت خلال السنة الفارطة من إحباط محاولات أكثر من 359 حراق، دفعوا في سبيل مغامرتهم أكثر من 3.5 مليار سنتيم. حيث أفاد تقرير المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت أن عدد الحراقة الموقوفين قد قارب 150 حراقا تم توقيفهم عبر الشريط الساحلي لهذه الولاية من الأماكن غير المحروسة مثل شاطئ العين، البئر، سبيعات، المرجان،...وغيرها من الأماكن المعزولة و البعيدة عن أعين الرقابة و الحراسة بحكم أن هذه المناطق صخرية ووعرة التضاريس يصعب وصول مراكب الدوريات إليها. وقد تم توقيف العدد المذكور من طرف ذات المصالح إما بصدد الانطلاق أو في عرض البحر إضافة إلى الذين تم إنقاذهم من طرف وحدات حراس السواحل بني صاف أو بوزجار بعد ضياعهم في عرض البحر لما يزيد عن أسبوع وبقائهم قاب قوسين من الهلاك المحتم، فيما تم تسليمهم جميعا حسب ذات المصادر إلى مصالح الدرك الوطني بعد نجدتهم و إسعافهم. للإشارة، فان اكبر عملية تم إحباطها من قبل مصالح الدرك كانت بداية سنة 2007 بشاطئ العين قرب بلدية تارقة حين تم توقيف ما يقارب 40حراقا ينحدرون من ولايتي غليزان و الشلف تنقلوا إلى المكان المذكور في شكل قافلة من الكارسانات وكان عددهم يفوق ال 100 حرقة حين اكتشفوا انه تم الاحتيال عليهم من طرف المنظمين بمليار سنتيم، أما الحصيلة السنوية لأمن ولاية عين تموشنت فقد وصلت الذروة بإحباط محاولة 209 حراق تم خلالها توقيف 79 مرشح للهجرة السرية في 9 عمليات. والعملية الكبيرة كانت من قبل مصالح أمن الولاية بمدينة بني صاف حينما تبين أن الشبكة المنظمة تستعد لنقل 130 شخص نحو شواطئ مدينة ألميريا الإسبانية بواسطة قارب صيد من الحجم الكبر مقابل 1.3 مليار سنتيم، أما باقي الموقوفين من طرف المصالح المذكورة، فقد تم تحديد هويتهم على إثر الإجراءات الأمنية الأخيرة لذات المصالح من خلال مراقبة كل التجمعات والمقاهي التي يُشتبه بأنها مكان لالتقاء مستقطبي الحراقة من باقي ولايات التراب الوطن حيث مكّن هذا الإجراء من تفكيك العديد من الشبكات الوطنية التي تنظم للحرقة بعدما تحولت ظاهرة الحرقة من أفعال فردية إلى تنظيم خاص. سعيد كسال