تكاد السيرة الذاتية للوزير الأسبق عز الدين ميهوبي تجد لها أوّلاً ولا تجد لها آخر، ذلك أنّ الرجل لا يقتصر نشاطه على التأليف فقط شعرا ومسرحا ورواية، كما لا يقتصر نشاطه على صناعة الفعل الثقافي والمساهمة فيه بفاعلية، ولكن إسهامه يمتد إلى الفعل السياسي، فهو من الفاعلين في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي تأسس منتصف تسعينيات القرن الماضي، ولولا ذلك الهجوم الذي شنته عليه إحدى الجرائد الوطنية بدعوى شغله منصب مدير الأخبار بالتلفزيون الجزائري، ونشاطه الحزبي لكان من مؤسسي الأرندي. ومع ذلك استطاع ميهوبي أن يدخل قبة البرلمان تحت قبعة هذا الحزب، كما شغل منصب مدير عام الإذاعة الوطنية ليدخل بعدها الطاقم الحكومي سنة 2008 ككاتب دولة للاتصال، ليتم تعيينُه بعدها مديرا عاما للمكتبة الوطنية، ولم يستمر شغله لهذا المنصب سوى سنتين ونصف سنة، لينتهي به المطاف رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية، وهو المنصب الذي ما يزال يشغله إلى اليوم. في هذا الحوار يتحدث ميهوبي عن إشكالية أساسية وهي علاقة المثقف بالسلطة، هل هي علاقة عداء دائم، أم تواقف وانسجام دائم، أم هي بين هذا وذاك؟ كما تتناول هذه الحلقة الأولى بالأساس المفاتيح الأساسية التي شكلت شخصية ميهوبي، وذلك السر الذي أخذه من الإدارة إلى الصحافة، وأيضا توجُّهه إلى الفنون الجميلة التي لم تكن تتوافق مع رغبة والده المتشبع بالثقافة الدينية، حيث كان إماما وإطارا بالشؤون الدينية إلى أن تقاعد. ومن الطرائف التي تضمنتها هذه الحلقة الأولى من الحوار، قصة إصدار ميهوبي لديوانه الأول الذي بفضله استطاع شراء بدلة وربطة عنق لدخول الحياة العملية.
بداية سؤال ربما يبدو روتينيا، لكنه ضروري لفهم مدارات شخصية عز الدين ميهوبي الثقافية، لنتحدث قليلا عن تكوينك العلمي أولا؟ إذا تحدثت بعيدا عن أي نزعة نرجسية في حياتي، وأسعى أن أكون موضوعيا، يمكنني القول إنني عندما وُلدت وجدت نفسي طفلا فوق العاشرة لأنني ولدت في منطقة لا ماء فيها ولا كهرباء ولا مدارس سوى الكتاتيب التي تعلمنا فيها أبجديات العربية وأخذنا المعارف التي تؤهلنا لدخول المدارس النظامية، فكانت العين الخضراء بالمسيلةمسقط رأسي. نشأت في بيئة ذات صلة بالعلم، فجدي محمد الدراجي ميهوبي، كان من أوائل الذين تخرجوا على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، واختير إلى جانب بعض المتخرجين بينهم عمر دردور وعيسى يحياوي ليكونوا معيّنين للشيخ في التدريس بجامع سيدي قموش، وقد وثقت سيرة جدي في كتاب صدر منذ أربعة أشهر عرفانا بجهوده كمربي ومصلح وإمام ومجاهد، فقد كان قاضيا في المنطقة الممتدة في فضاء الحضنة وأولاد درّاج بين المسيلةوبريكة، وله مسارٌ علمي مهم، إذ أنه درس بطولقة ثم الزيتونة لترسله جمعية العلماء إماما ومعلما بالأوراس، منطقة إينوغيسن (أريس) لمدة تقارب 20 سنة، حيث كان على صلة بقيادات الحركة الوطنية آنذاك وبينهم الشهداء مصطفى بن بولعيد وسي الحواس وعباس لغرور. ووالدي جمال الدين الذي هو أكبر أبنائه له أيضا مسارٌ مشابه لوالده؛ فقد درس والتحق بسلك الإمامة. وبعد الاستقلال كان إطارا في الشؤون الدينية إلى أن تقاعد، وقضى فترة طويلة في السجن وأطلق سراحه بعد وقف إطلاق النار وبالضبط في 26 مارس 1962. هذه البيئة النضاليّة والمحافظة هي التي مكنتني أن أكون على صلة بالقراءة والكتابة والتفكير، غير أنني لم ألتحق بالمدرسة النظامية إلا في نهاية الستينيات، وبالضبط في نهاية 1967 بمدرسة "عين اليقين" بتازغت التي اكتشفت فيها لأول مرة معنى أن تجلس على كرسي وطاولة وبجانبك أبناء مواطنين فقراء يجدون متعتهم في تلقي أبجديات التعليم الأولى، وأذكر أننا قضينا نصف الموسم الدراسي في العراء بسبب عاصفة هوجاء خرَّبت أقسام المدرسة ودمرت السقف، فكان علينا أن نستكمل ما تبقى من فترة دراسية في وضع صعب متدثرين ب"القشاشيب". وكون والدي إماما بتلك القرية مكنني من أن أكون لصيقا به آخذ منه ومن مجالسته لكبار القرية بعض ما أراه اليوم حكمة وتجربة في الحياة، ثم إنني كنت أحيانا أعجز عن مقاومة فضولي في قراءة كتب تراثية بمكتبة الوالد، هي أكبر مني بالتأكيد، لكنها فتحت ذهني على أنّ العلم لا حدود له، فقرأت "المستطرف في كل فن مستظرف"، و"الأمالي" و"العقد الفريد".. وبعض الكتب التي لا تسعفني الذاكرة لاستحضارها، ثم كانت الخطوة الثانية في مدينة بريكة حين التحقت بمدرسة "السعادة" التي شكلت بالنسبة لي فضاءً أوسع في اكتشاف مجالات أخرى في التعليم، كدراسة التاريخ، الرياضيات، اللغة وغيرها. ولا يمكنني ألا أذكر اليوم الذي عوقب فيه التلاميذ بحلق رؤوسهم مثل "المارينز" لأنهم ارتكبوا حماقة تتمثل في مقاطعتهم معلماً كان يبدو قاسيا في تعامله، لكننا كنا أكثر سعادة في مدرسة السعادة ونحن نضحك من صلعات بعضنا البعض، ولم تنجُ يومها سوى الفتيات. ولأن والدي كان كثير الترحال بحكم الوظيفة انتقلنا إلى باتنة، وهناك اكتشفت التلفزيون لأول مرة.. التلفزيون الذي كان بالنسبة لي أكثر من صندوق سحريّ عجيب، فقد أخذني والدي إلى المقهى الوحيد بالشارع الرئيسي بباتنة الذي يتوفر على تلفزيون، أبيض وأسود طبعا، يبث أربع ساعات في اليوم، وتدفع مقابل ساعة متابعة ما يفوق الخمسين سنتيما، وكان مبلغا محترما جدا في تلك الفترة، فلم ترمش عيناي طيلة برنامج "لغتنا الجميلة" الذي كان يقدمه آنذاك جمال الدين بغدادي، وكنت أرى فيه متعة عالية، وما أن أخرج من المقهى حتى أقرأ كل لافتات المحلات التجارية والدكاكين، وحين أعود إلى البيت أشرع في إعادة كتابتها، في الهواء، وكأنها جزء من برنامج دراسي. ثم كانت إقامة العائلة بمدينة تازولت "لامبيز" التي التحقت فيها بمدرسة "لسان الفتى" التي أذكر أن مديرها إذاك هو الشيخ الهاشمي دردور، وأذكر واقعة طريفة لا يمكن لي إلا أن أستحضرها اليوم، لأنها بالنسبة لي لحظة فارقة في حرص الوالد الكريم على أن أجتاز امتحان السنة السادسة لمواصلة المسار الدراسي، وحدث أن اجتزت الامتحان بمدينة باتنة، وأعلن عن النتائج بعد أيام وحين تم تعليق أسماء الفائزين بجدار المدرسة وجدت أن اسمي سقط من أبجدية الميم إلى ما قبل الأخير، وعدت مع هذا فرحا وبشرت الوالدة بالخبر السعيد منتظرا وصول الوالد من مدينة باتنة، وجاء كعادته ودخل البيت في حالة غضب.. حاولت الاقتراب منه فقال لي هل نجحت؟ قلت نعم، ولم أشعر إلا وصفعة قويّة منه تسقطني أرضا، ولم أجرؤ على البكاء فكيف بالرد، غير أن الوالدة تدخلت وقالت له: كيف تضربه وقد نجح؟ لكنه كان صارما وقال لها: لقد مررت بالمدرسة وقرأت القائمة ولم يكن اسمه بين الناجحين. وأطبق الصمت في البيت، لكنني شعرتُ أن الوالد بدأ يمتد إليه بعض الشك فخرج دون أن يحدد الوجهة، حيث عاد إلى المدرسة وإذا به يلاقي المدير سي الهاشمي الذي بارك له بنجاحي، فلم يفهم الوالد شيئا وعاد ليراجع القائمة فقال له المدير مرة أخرى إن اسمه ما قبل الأخير لأنه اجتاز الامتحان مع مجموعة من التلاميذ الذين كانوا إضافيين خارج ترتيب الأبجدية. وعاد الوالد إلى البيت وقد تغيّرت ملامحُه وبدا عليه شيء من الأسف وطلب مني بعد أن مدّ إلي خده قائلا "اخلف ضربتك".. ثم أعطاني دينارين، لأنسى الصفعة التّاريخيّة، وكان هذا المبلغ بمثابة الثروة في تلك الأيام. ثم التحقت بالتعليم المتوسط الذي استمر أربع سنوات بمدينة باتنة بمتوسطة ابن باديس، وهناك توسَّع أفق معرفتي بأن كان الأساتذة يوجهوننا إلى قراءة روايات جورجي زيدان، وكتب المنفلوطي وغيرهما ممن كانوا أساطين الكتابة بالنسبة لجيلنا، وأذكر أنني حصلت على أول جائزة تمثلت في "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران، وربما كان هذا بداية ملامستي لسر الكتابة. واستمرت مجالس والدي مع شيوخ مدينة باتنة وعلمائها فكنت آخذ شيئا من المدرسة وشيئا من هذه المجالس إلى أن شعرت أن هناك ميلا منّي نحو بعض الخربشات التي كنت أعرض بعضها على والدي أو من أشعر أنه لن يخذلني بتشجيعه لي، وانتقلت لدراسة الأدب في الثانوي لفترة قصيرة بثانويّة عباس لغرور بباتنة قبل أن أحط الرحال مع الوالد الذي يحمل أمتعته من منطقة إلى أخرى لأستكمل دراستي بثانوية الشهيد محمد قيرواني التي عرفت تخرُّج عديد الشخصيات الوطنية الذين تبوأ بعضهم مواقع المسؤولية والوزارة وهم كثر، فوجدت المناخ الذي ساعدني على إخراج محاولاتي في الكتابة إلى فضاء المدرسة ومحيطها وصرت أدعى لبعض المناسبات خجولا أمام تجربة وجدتْ الدعم من أناس يحبون اللغة والأدب. وحصلتُ على البكالوريا من ثانويّة عبد العالي بن بعطوش ببريكة، لتتواصل رحلة السندباد الصغير.
لك قصة حب مع الفنون الجميلة.. هل كان الوالد راض عن هذا التوجه؟ بعد البكالوريا وقعتُ في حيرة من أمري: إلى أين أتجه؟ فكان خياري الأول المدرسة الوطنية للفنون الجميلة التي كانت مفتوحة أمام المستوى الثانوي، إذ كنت الوحيد الحائز على البكالوريا الذي اختارها عن حب وميل نحو الحياة الفنية بالرغم من عدم رضا الوالد عن هذا الاختيار، فبقيت فترة قصيرة وحزمت أمتعتي لألتحق بجامعة باتنة دارسا للأدب وفوجئت أنني -وأنا الطالب في السنة الأولى- أسمع أن هناك طلبة سيتخرّجون يقومون بإنجاز مذكرات عن قصائدي، وهي بالنسبة لي مفارقة غريبة، إلا أنها حفزتني على أن أذهب إلى أبعد من مما تتيحه لي فرصة الدراسة بالجامعة، ولم أكمل مساري بالأدب والتحقت بالمدرسة الوطنية للإدارة التي كانت هدفاً لكثير من الحائزين على البكالوريا لأنها تمنح خريجيها فرصا مضمونة ليكونوا في موقع إداري أو دبلوماسي وهناك صرت أقرب إلى المحيط الثقافي بالعاصمة وتوسعت علاقاتي بكتاب المرحلة وصرت غزير الإنتاج كثير المشاركة في الملتقيات. وفي العام 1982 كان ظهوري المتميز بنيل الجائزة الأولى للشعر في مسابقة الذكرى 20 للاستقلال وهو ما بوّأني موقعا متقدما في المشهد الشعري لتلك السنوات، وأذكر أنّني جئت مصحوبًا بوالدي إلى حفل استلام الجائزة بفندق الأوراسي، لكنّ المنظمين سمحوا لي بدخول القاعة بينما تمّ منع والدي، فخيّرتهم بين أن يدخل أو أغادر، ولا جدوى من نيل جائزة في غياب أبي الذي أسعدته أكثر منّي، ثمّ تدخّل من بيده القرار ليدخل سي جمال وابنه، حيث استلمت الجائزة من يدي الرّاحل محمد الشريف مساعديّة. تعززت هذه الجائزة أكثر بحضوري مهرجان الشعر محمد العيد آل خليفة ببسكرة وأمسيات اتحاد الكتاب بشارع ديدوش مراد، فكان هذا الاحتكاك بداية تكريس لاسمي بين شعراء المرحلة أذكر منهم سليمان جوادي، عياش يحياوي، أحمد حمدي، عبد العالي رزاقي، زينب الأعوج، ربيعة جلطي، عمر أزراج، محمد زتيلي، مصطفى الغماري، عيسى لحيلح، حمري بحري، بوزيد حرز الله، عاشور فني، الأخضر فلوس، محمد حديبي، سمير رايس، الطيب طاهوري... وغيرهم من الأسماء الرائدة في كتابة النص المفعم بالنفس الإيديولوجي، أو المتسم بالجمالية خارج القوالب الجاهزة.. وبين هذه الأصوات كان التنابز بالألقاب يأخذ مكانه يومًا بعد آخر ضمن ما أطلق عليه صراع الأجيال الأدبيّة.
ما قصّة ديوانك الأوّل "في البدء كان أوراس"؟ في العام 1985، حفّزني كثير من الأصدقاء نحو إصدار مجموعة شعريّة، فترددت أوّل الأمر ثم عزمتُ على نشر ما رأيته مناسبًا، في باكورة أعمالي بعنوان "في البدء كان أوراس" بدار الشهاب بباتنة، ومن لطائف ما تعلق بباكورة أعمالي أنني كتبته بخط يدي، ربما كان في ذلك تأثر بنزار قباني الذي كان ينشر كثيرا من أعماله مخطوطة بيده، ومع بعض التخطيطات والرسوم التي زينت بها صفحات الديوان. وأذكر أنني حين ذهبت إلى الناشر بباتنة فرحا بهذا المولود وأنا أمنّي النفس بثروة كبيرة، أعطاني 9 آلاف دينار وخرجت راضيا لأن سي عبد الكريم قرفي راهن على شاب في بداية المشوار يكاد اسمه أن يكون نكرة بين جيله، وليس على هذا الشّاعر أن يعتقد أنه صار على عتبات جائزة نوبل، فأعطيت الوالدة نصفها، واقتنيت بذلة وربطة عنق لأدخل الحياة العملية وقد تخرجت في المدرسة الوطنية للإدارة في 1984، واجتزت عامين من الخدمة الوطنيّة أديتها بين البليدة والعاصمة.
يخطر على بال كثيرين ممّن يعرفون عز الدين ميهوبي السؤال التالي، ما الذي أدى بخريج المدرسة الوطنية للإدارة أن يتّجه إلى الصحافة، ومعروف أنّ خريجي الإدارة يستطيعون ضمان مناصب كإطارات في الدولة دون أيّ عناء؟ عندما نلتُ إجازة المدرسة الوطنيّة للإدارة قلتُ لمن حولي: "أنا لم أخلق للإدارة لأنّ عيني على أشياء محببة إلى نفسي"، واتجهت نحو جريدة "الشعب" وقدمت طلبي للراحل كمال عياش، وانتظرت جوابا منه فقال لي الوسيط إنه يريدك أن تكون متصرفا بالمؤسسة، فقلت له لو أردت هذا لالتحقت بوادي سوف حيث تم تعييني متصرفا إداريا أو بخنشلة لاحقا التي تم تعييني الثاني بها، لكنني جئت لأجل أن أكون صحفياً، فرجاء دعوا الديبلوم جانبا. وبعد تردد أعاد كمال عياش مناقشة الأمر مع الوسيط وقال له لنجرّبه، فاشترطت أن أكون قريبا من العائلة بسطيف، لم يمانع أيضا، إنما اشترط أن أغطي ولايات بجاية، البرج، والمسيلة فضلا عن سطيف. فكان هذا بمثابة امتحان لي لأثبت للمدير العام أن هذا الإداري يمكنه أن يكون صحفيا ناجحا، فصرت أكتب في كل شيء، ولا يخلو عدد من الجريدة من حوار أو مقال أو تغطية لنشاط أو عمود أو افتتاحية، حتى أن سعد بوعقبة رئيس تحرير الجريدة آنذاك قال لكمال عياش: إذا كان لديك من هذه الطينة فلا تبخل علينا بها. واجتهدت خلال السنوات الست التي قضيتها في جريدة "الشعب" لأن أكرس نفسي ضمن جيل من الصحفيين المتميزين خاصة بعد أحداث أكتوبر 1988 التي أبانت عن طاقات صحفية هائلة كون بعضها كان أسير العناوين الصحفية الست التي كانت تصدر قبل أكتوبر، فكان مناخ الحرية فاتحا لعهد جديد من التنافس بين كثير من الأقلام التي انتقلت بين العناوين. وأذكر أيضا أن مغادرة كمال عياش لجريدة "الشعب" ومجيء محمد بن زغيبة لم يغيّر شيئا في جهودي لصالح الجريدة إلى غاية عودة كمال عياش مرة أخرى، إنما هذه المرة باقتراحي مديرا لتحرير "الشعب" في ظرف صعب جدا سياسيا، وأذكر أنّني كنتُ محرَجًا من الإشراف على أسماء كبيرة أمثال الراحلين مسعود رباش، مهدي لزوم، محمد علي خوازم وغيرهم من ركائز الجريدة.. وكانت أزمة "الشعب" كبيرة ماديا، بسبب فصلها عن المطبعة، ومغادرة عدد كبير من أعمدتها إلى صحف جديدة منها "الخبر" و"السلام" أو خوض مغامرات في فضاء إعلامي مفتوح عن آخره.