فند رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني أن يكون موضوع العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية قد تمت مناقشته على مستوى كتلة التحالف الرئاسي، كما أشار إليه أمين عام الآفلان ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم وزير الدولة أبوجرة سلطاني في اتصال هاتفي أمس "للشروق اليومي" أن قادة التحالف لم يتناولوا موضوع العهدة الثالثة بالنقاش ضمن إطار رسمي، وإنما كل ماحصل أن سلطاني وأويحيى استفهما من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم خلال آخر اجتماع لقادة التحالف يوم الثلاثاء الماضي عن الدعوة التي أطلقها حزبه لترشيح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة من دون الحديث عن تعديل الدستور، وهو الاستفهام الذي رفض أبوجرة إدراجه في خانة طرح الموضوع للنقاش على اعتبار أنه لا يعدو إلا أن يكون تبادلا للمعلومات لا أكثر. وقال سلطاني صراحة إن موضوع ثقيل بحجم الرئاسيات وموقف الحزب منها وخيار الحركة لفارسها على حد تعبيره لا يفصل فيه إلا ضمن هياكل الحركة وأطرها القانونية كون الرأي الصواب يفترض ذلك. وأبدى أبوجرة سلطاني امتعاضا كبيرا من تصريحات الأمين العام للأفلان القائلة بأنه إذا اختلف معنا شركاؤنا بالتحالف فإن التحالف سيتلاشى وينهار، مؤكدا إذا كانت لغة التهديد أساس التحالف الرئاسي فعلى أمين الأفلان أن يعتبر التحالف منهارا من اليوم، وقال إن "إذا الشرطية" التي استخدمها أمين عام الأفلان لا تفيد إلا التهديد. وكشف أبوجرة أن المجلس الشوري لحمس سيجتمع مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، ويطرح موضوع الرئاسيات للنقاش ولن يعتد سوى بقرارات هياكل الحركة، كونها الإطار القانوني الوحيد الذي سيفصل في مرشح الحركة للرئاسيات القادمة ومعه موضوع العهدة الرئاسية الثالثة وكذا تعديل الدستور. من جانبه كشف رئيس ديوان الأمين العام للأرندي عبد السلام بوشوارب في اتصال للشروق اليومي أن التجمع سيعقد دورة مجلسه الوطني يوم الأربعاء والخميس القادمين، فيما أكد أن الاجتماع الأخير لقادة التحالف كان حصرا على القادة الثلاثة فقط، مشيرا الى أن جدول أعمال المجلس الوطني مازالت لم يتحدد مع قوله بإمكانية فصل الأرندي في قضية الرئاسيات خلال هذه الدورة كما يمكن أن يرجأ الفصل فيها لموعد آخر. سميرة بلعمري