فجّر المُغني المعتزل والمنشد جلول، مفاجأة مُدّوية أمس، بإعلانه ل"الشروق" قرار الشاب صحراوي اعتزال الغناء بشكل نهائي، قائلا: "أعلن وعلى مسؤوليتي الشخصية اعتزال الفنان محمد صحراوي للفن وانضمامه لصف المغنيين التائبين إلى الله"، في وقت أكد فيه مُحّدث "الشروق" أن محيط الشاب محمد لمين الذي زار البقاع المقدسة منذ أيام، وراء عودته إلى الغناء أسوة بالشابة خيرة والزهوانية وكل من زار بيت الله الحرام ومازال في غفلة من أمره!. كشف جلول أنه يُفاوض حاليا الشاب صحراوي، الذي اشتهر بتقديمه لعدد من الثنائيات الناجحة مع الشابة فضيلة في تسعينات القرن الماضي، لإقناعه بتقديم أول أنشودة دينية تحمل عنوان "توبة لله يا العاصي" المنتظر طرحها في ألبومه الإنشادي الرابع، قائلا: "أدعو لنا لننجح في توظيف صوت أخونا صحراوي في محبة الله، بعدما تغلب على الدنيا وزُهدها"، مضيفا: "صحراوي حج مؤخرا بيت الله الحرام، والرجل كما كنت أعرفه عاش طوال عمله في الوسط الفني بعيدا عن الخمر والسهرات، كل ما كان ينقصه اعتزال الغناء، ولأنه كان مواظبا على الصلاة فقد أهداه الله إلى ما هو أجمل وإن شاء الله بالثبات، علما أن الأخ صحراوي افتتح شركة للإلكترونيات في فرنسا يعيش من مداخليها". وبخصوص الفنان محمد لمين، قال جلول: "شاهدتُ صوّره في مناسك العمرة وسررت لذلك من قلبي.. ما شاء الله لم أر لمين جميلا مثلما رأيته، وإن شاء الله يحذو حذو أخونا صحراوي"، مُستطردا: "كل إنسان يولد على فطرة الإسلام، أدعو معي للمين بالتوبة النصوحة بعد زيارته لبيت الله، ومقام سيدنا إبراهيم الخليل والروضة الشريفة، لأن ما كان فيه فرصة وهدية من الله وليس من العباد". في المقابل، شدّد الفنان المعتزل منذ العام2007 أن المحيط الذي يعيش فيه الفنانين عادة هو السبب في عدم قدرتهم على الانسحاب من الجو الذي يعيشون فيه، وأعطى مثالا عن فنانين زاروا مكةالمكرمة على غرار الزهوانية ونعيمة عبابسة ونادية بن يوسف وحصلوا على لقب "حاجات" أو الشابة خيرة التي عادت للغناء وقال: "المحيط يؤثر على أي شخص، وكما يقال "الصاحب ساحب"، لكن في اعتقادي كل بني آدم ذاق طعم التوبة سيعود إليها لا محالة". في سياق أخر، كشف جلول عن تحضيره لرابع ألبوماته الإنشادية بعد "تارك الصلاة"،"من صغري وأنا نجري" و"الله اله ما شاء الله"، قائلا إنه سيضم 6 أناشيد من كلمات بلحضري بلحضري منها "زوجات النبي"، "توبة لله يا العاصي" و"الوالدين"، علما أن جلول سيشارك خلال شهر أفريل الداخل بالإنشاد على هامش مؤتمر "بورجي" الإسلامي الأوروبي الذي يشهد مشاركة علماء دين ومنشدين من كل بقاع العالم.