دقّ أمس، ناقوس الخطر بياطرة مختصون ضمن ملتقى وطني عقد بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي الكائن بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، حيث بينوا مخاطر الإستهلاك المفرط للمضادات الحيوية، سواء لدى البشر والحيوانات أيضا. وفي هذا الصدد، أكد الرائد غيث فوزي، على أن الجزائر تعتبر أكثر الدول في العالم استهلاكا لهذه الأدوية التي تصبح شديدة الخطورة في حال تجاوز المقادير الطبيعية المطلوبة، مثلما هو حاصل في بلادنا. وأضاف السيد غيث فوزي، الذي يعمل مديرا لمصالح الصحة العسكرية بالناحية الخامسة في قسنطينة، محذّرا في سياق كلامه من عودة بعض الأمراض المنقرضة على غرار أنفلونزا الطيور التي تهدّد المجتمع الدولي ككل، الشيء الذي يتطلب العمل جديا على الحد من مخاطر هذه الأمراض الفتاكة. ومن جهة أخرى، تحدث السيد غيث عن قضية لا تقل أهمية أيضا وهي الأمن الغذائي وكذا الحساسيات الناجمة عن بعض الأغذية (من جرّاء إطعام الماشية والدجاج بالفيتامينات)، فضلا عن الأمراض المتنقلة من الإنسان إلى الحيوان والعكس، والتسممات لدى الطرفين التي ارتفعت معدلاتها بشكل مثير. للتذكير، أن الملتقى الوطني للطب البيطري سيتبع اليوم الثلاثاء بملتقى جهوي بنفس المستشفى العسكري لعلي منجلي حول جراحة الأسنان، ومن المنتظر أن يتحدث المختصون فيه عن التقنيات الجديدة للكشف عن هوية الجثة خلال عمليات التحقيقات التي تقوم بها الجهات المختصة، الشيء الذي يغني عن التشريح في هذا المجال، وللتذكير أن الزعيم النازي هتلر، كان قد تمّ التعرف على هويته من خلال فحص طقم أسنانه المتبقى من جثته المتفحمة إثر انتحاره. وينبغي الإشارة ضمن هذا السياق، إلى أن الملتقى الوطني للطب البيطري تمّ افتتاحه أمس صباحا من طرف العميد برغام، نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة، حيث أكد في كلمته على أهمية التكنولوجيات الحديثة المستعملة حاليا في ميدان الصحة بشكل عام، الشيء الذي على الجزائر أن تضعه في الحسبان وتوليه الرعاية اللازمة. رشيد فيلالي