كشف، يوم أمس، الدكتور "لشهب" رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي" سعادنة عبد النور"، أن ولاية سطيف استهلكت ما يزيد عن 40 مليار سنتيم فقط في إستهلاك المضادات الحيوية، التي أصبحت جل الوصفات الطبية ممتلئة بها رغم قلة جدواها في الكثير من الحالات• هذا وحسب ذات المتحدث، فإن المستشفى الجامعي لوحده صرف أكثر من 04 ملايير سنتيم ثمنا للمضادات الحيوية، في حين أنه من جملة 600 ألف وصفة طبية نجد أن كل وصفة طبية تحمل على الأقل مضادا حيويا واحد، مما يمثل ما قيمته 32 مليار سنتيم• من جهة أخرى، اعتبر محدثنا على هامش الندوة الصحفية التي عقدها، على هامش الملتقى الدولي حول الأيام الثانية للأمراض المعدية، أن دواء المضادات الحيوية ذو الإستعمال الواسع أصبح مهددا حاليا، نتيجة ظهور المقاومة البكتيرية، التي أصحبت - ونتيجة للإستعمال المفرط للمضادات - تمتلك قدرات هائلة للتهرب من طرف عمل المضادات الحيوية، وذلك عبر مجموعة من الميكانيزمات، وهو الأمر الذي ولد حالة من الخوف للعودة إلى مرحلة " ما قبل عصر المضادات الحيوية"، نتيجة الإستهلاك المتزايد والمفرط للمضادات الحيوية سواء في الصحة البشرية أو الحيوانية• هذا كما ألح السيد "لشهب" على ضرورة انتباه الأسر في عملية التداوي وعدم الإكثار من استهلاك هذه المضادات، التي تفقد بمرور الوقت فعاليتها، من خلال عدم تناولها أو اقتنائها دون استشارة الطبيب، إضافة إلى استهلاك الدواء كاملا، حتى في حالة ما إذا أحس المريض أنه قد تحسن، وهذا كي يتمكن من الحصول على نجاعة تامة ومقاومة أفضل• تجدر الإشارة إلى أن الملتقى يحضره أزيد من 400 طبيب ومختص عبر الوطن، وينشطه خبراء ومختصون من داخل وخارج الوطن•