أكد مدير المخبر المركزي العسكري للمستشفى الجامعي "علي منجلي" بقسنطينة، على ضرورة التحسيس داخل الوسط العسكري بخطورة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، خاصة أن العسكريين من فئة الشباب وبحكم تنقلاتهم الوظيفية وبعدهم عن الوسط العائلي يمكن أن تكون لهم علاقات جنسية تنجم عنها أمراض خطيرة، موضحا في سياق حديثه أن الرقم الحقيقي لهذه الأمراض غير مضبوط، وهذا بسبب غياب المعدات بالمخابر الجزائرية. وأضاف المتحدث مدير المخبر المركزي العسكري التابع للناحية العسكرية الخامسة، أن عدد حالات مرض السيدا صار يفتك بعدد كبير من الأشخاص في العالم، قد سجل ارتفاعا كبيرا وأن الحالات المسجلة وصلت إلى 350 مليون حالة جديدة، حسب آخر إحصائيات المنظمة العالمية للصحة، وذلك خلال مداخلة ألقاها بالملتقى الجهوي لمصالح الصحة العسكرية للناحية الخامسة حول موضوع التكفل الصحي بالأمراض المتنقلة عن طريق الجنس الذي احتضنه، أول أمس، المستشفى المذكور. من جهة أخرى، أفصح المقدم غيث فوزي زين الدين رئيس المصالح الصحية العسكرية، أن الهدف من هذا الملتقى هو التعريف العلمي وكيفية الوقاية من هذه الأمراض والوسائل الموجودة للكشف عليها. وقد تم استدعاء أطباء وبيولوجيين من أجل إطلاعهم على آخر المعطيات لتقديمها وشرحها للمواطنين، حيث أضاف أن الداء يهدد بعض الدول الإفريقية بالزوال بسبب انتشاره إلى جانب الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، مؤكدا أن الوسط العسكري بالناحية لم يسجل أية إصابة بداء السيدا بين أوساطه.