لتناطح أو معارك الكباش ظاهرة مشهورة من العهد الجاهلي وصولا إلى يومنا هذا ، ورغم أن الإسلام حرم الظاهرة ،لا أن ذلك لم يمنع بعض اللاعبين من حضور حرب داحس وغبراء رغم نهي الشريعة ذلك. وحسب معلومات تحصلت عليها الشروق فان الكثير من اللاعبين يحضرون مشاهد التناطح بين كبشين لا حول ولا قوة لهم، سوى إمتاع جمهور متعطش ومجرد في بعض الأحيان من الإنسانية حينما يشاهد كبشه ينطح كبش المنافس ويريده مقتولا أو يصيبه بعاهة فلا يقبل التضحية بها لأنها ستصبح في حكم النطيحة والمتردية. أغرب المشاهد هو قيام احد لاعبي شبيبة القبائل بالانخراط في هذه الظاهرة، ووصل به الأمر إلى المراهنة على كبش يحمل اسمه، وآخر أعطاه اسما لزميله. وتتحول الأسواق والملاعب الجوارية في اغلب أنحاء الوطن خاصة بشرق البلاد والعاصمة إلى مسارح لمعارك تعيد للأذهان داحس وغبراء العصر الجاهلي. بالإضافة إلى ذلك انتشرت مشاهد البلوتوث في كافة بقاع الوطن لمبارزات ساخنة بين كباش تحمل أسماء لاعبين في البطولة المحلية اشتهروا بالضربات الراسية أو لأسماء فرق. وأشهر هذه المشاهد لمبارزة جرت بين كبشين في احد الأسواق برويسو بالعاصمة وحضرها جمع غفير، حيث أطلق على الأول اسم مولودية الجزائر والآخر اتحاد العاصمة، وتم تركيب الصور بطريقة جيدة مع مزج لصوت وتعليق عبد الحفيظ دراجي عن مباراة سابقة تعود لنهائي كاس الجمهورية والتي تفوق فيها العميد لمرتين، ما أضفى عليها نكهة خاصة. وتظهر الصور حالة الكبش "اتحاد العاصمة" وهو يحتضر بعد أن تعرض لضربة قاتلة لتكون نهايته على يد كبش آخر حرضه مناصرون متجردون من الضمير الإنساني. سليم .م