تواصل أم البنات الثلاث سرد تفاصيل إصابة فلذات كبدها بالسحر والمس الجني، الذي حوّل حياتهن إلى جحيم رغم أنها جلبت رقاة من مختلف الولايات، وعن "التمريضة" تقول الأم إن مايا سُرقت منها صورة فوتوغرافية لها، ووضعت في فم ضفدعة وتم إخاطتها، ثم ألقيت الضفدعة في منطقة جرداء يابسة لا ماء فيها، والهدف أنه بموت الضفدعة التي تعد من الحيوانات المائية وتموت معها ابنتي، مايا تضررت كثيرا من سحر الضفدعة حيث باتت لا تقوى على التنفس وتختنق، خاصة وأن القميص الذي سُرق منها زاد في تدهور صحتها، بعد أن تم ربطه بين شجرة وأخرى، ورميه في المزابل لمدة ثلاثة أيام ثم وضعه بإحدى الوديان النجسة، بهدف منعها من الدراسة والارتباط، كما أخذ رباط حذائها وتم عقده مع بعضه لكي لا تتزوج ولا تلد في المستقبل. الحسد والغيرة، جعلا ابنتي تنام بالفراش مدة 4 أشهر، بعد أن قامت المنتقمة بدس السحر لها ولشقيقاتها، وبعض التراب داخل حذاء ابنتي التي أصبحت تحس بآلام شديدة في رجلها ولا تقوى على السير، وتغيرت معاملتها معي ومع والدها فباتت كثيرة الصراخ علينا، بعد أن كانت كالحمل الوديع، وقاموا بسرقة الشعر من مشطها ووضع جزء منه تحت حائط غير مكتمل البناء أي "غير ناعم" وألصقوه به حتى لا تتمكن من تسريحه ويتعقّد كون شعرها طويلا، كنت ووالدها نصطحبها إلى المرحاض لقضاء حاجتها، وعند قراءة القرآن وتجويده كانت تصرخن ويصبن بالاعوجاج في جميع أنحاء الجسم، خاصة إذا كانت سورة البقرة أو الفتح فيبدآن بالصراخ والبكاء والعويل ويطلبن ألكف عن الترتيل، وما كان بيدي حيلة غير الانصياع لطلباتهن لكن إحداهن كانت لا تقوى على التنفس ويتحول صوتها إلى صوت رجل وهو الجني الذي يسكنها، في حين أن نهى ومنى تحسان بألم شديد في البطن والأرجل.
هكذا توسط لي والد بلحمر لرقية بناتي وتضيف والدة البنات: كان من الصعب جدا أن أصل إلى الراقي أبو مسلم بلحمر، الذي تم نصحي لكي أستعين برقيته، قصدت ولاية غليزان بعد أن باءت مكالماتي الهاتفية بالفشل، لكنه رفض استقبالي كونه لا يحوز على الاعتماد لممارسة الرقية الشرعية، لكن والده استقبلني بعد أن وقف على معاناة بناتي وشاهد بأم عينيه: الشوك والزجاج والإبر تخرج من يد ابنتي، ورأفة بي منحني رقم هاتف ابنه بعد أن ساعدني في ملاقاته، فاشترط أن يعالج الأكثر تضررا وإذا به تفاجأ بالبقية اللواتي وجدهن مسحورات ولا يقوين على الحراك، والتنفس، حقيقة قام الشيخ بلحمر برقيتهن في الماء والزيت، بعد أن وضع لهن مصلا وحجامة. ونحن في طريق العودة إلى العاصمة الجزائر، لاحظت تحسنا كبيرا بعد أن طلبت ابنتي الوسطى تناول وجبة الغداء، والصغرى تحركت يدها ورجلها بعدما كانت مشلولة، وتمكنت البنت ألكبرى من التنفس، أحمد الله وأشكر بلحمر لأن بناتي تعافين وشفين حيث توقف الشوك والزجاج عن الظهور، بعد 3 جلسات من الرقية الشرعية عند الشيخ أبو مسلم بلحمر، ولازلت أرقيهن لأنهن لم يشفين نهائيا من المس لكن يوجد تحسن ملحوظ ومستمر.