تكشف والدة جميلة، المصابة بمس الجني "جورج" عن تفاصيل مثيرة من خلال معاشرة الجن لابنتها المسكونة، وكيف ساعد ابنتها ذات ال 11 ربيعا في النجاح في شهادة التعليم الإبتدائي، ومنحها المال لشراء "اللمجة"، قائلة: "كان الجني حنوناً على ابنتي الوسطى التي أخبرتني أنها متخوفة من الامتحان، وطلبت مني منحها مبلغا ماليا لشراء سندويتش، ليتكلم الجني اليهودي مرددا عبارة "لا تخافي سأكون معك وأنت تجيبين على ورقة الامتحان وسأقوم بإنجاحك، أما بالنسبة للمال في الصباح حين تستيقظين ستجدين في فراشك ثمن اللمجة؟" وبالفعل تقول الأم "ابنتي نجحت في الامتحان ووجدت مبلغ 40 دينارا لشراء اللمجة؟". أحرق الأخضر واليابس وتضيف الأم "لقد كان بناتي يلعبن مع الجني؛ الأولى في سن ال11 والثانية في تبلغ من العمر 8 سنوات، ثم انقلب بعدها الجني لمجرد أني رفضت ارتباطه بجميلة ومباركة زواجهما، حيث قرر حرق الأخضر واليابس ببيتي بدءا بالأثاث والملابس، كنا نحس فقط بوجوده معنا يلازمنا كظلنا وسكن جسدَها وعقلها، ومنذ أن بدأت الحرائق تنشب في كل ركن من أركان المنزل لم نعد نقوى حتى على طهي طعامنا في المنزل أو إشعال ولو فتيل من النار، حيث تطوّع الجيران وأهل الخير لتحضير وجباتنا، عشنا ويلات ومعاناة مع الجني اليهودي إلى غاية توجيهنا نداءات عبر صفحات"الشروق" بحثا عن رقاة متطوّعين ينقذون ابنتي الكبرى ومستقبل صغاري، وبعد أن استنفدت كل السبل في علاجهم، دلني أهل الخير على الراقي الشهير بلحمر، الذي ساعدني بعد المولى عز وجل في علاج ابنتي.
جن ابنتي وكنتي يتراشقان الكلام البذيء تؤكد الأم أنه الرقاة الذين اشرفوا على علاج جميلة لم يتمكن أحد من شفائها أو إخراج الجني من جسدها، مضيفة "أتذكر حين كان الرقاة يعالجون كنتي وابنتي كان الجني اليهودي "جورج" يتجادل مع الجني المسلم الذي سكن بدوره جسد كنتي ليلة زفافها، وكان الجنيان يتبادلان التهم بخصوص حرق الأثاث، حتى أن أحد الرقاة قام بتأنيب الجني المسلم، ودعاه إلى أن ينصح الجني اليهودي جورج للدخول في الإسلام والنطق بالشهادتين، ومغادرة جسد جميلة، فكان هناك حوارٌ دائم بين الراقي والجني الذي لم يسمع النصيحة حتى أن جورج اليهودي وصف الجني المسلم بعبارات مشينة وبذيئة ونشبت بين الطرفين حرب كلامية، إلى غاية حضور الشيخ بلحمر الذي لم يُعر الجني أي اهتمام ولم يحدّثه كما فعل باقي الرقاة، بل اكتفى بالرقية الشرعية في الماء ورش بها أركان المنزل، مع وضع المصل والحجامة لابنتي جميلة التي عادت إلى سابق عهدها، وشفيت بإذن الله ومساعدة الراقي أبي مسلم، أحمد الله على نعمه.