أخترق أمس، 7 بطالين مقر ولاية ورڤلة، بعد أن رشوا أجسادهم بمادة البنزين محاولين حرق أنفسهم وبأيديهم أعواد ثقاب، وتمكن "الشومارة" من التسلل إلى مقر ولاية ورڤلة، قصد مقابلة الوالي دون أن يتمكن أحد من الحراس أو رجال الأمن من اكتشاف الخطة التي رسموها، وهي محاولة الانتحار الجماعي حرقا، رغم أن مادة البنزين ذات رائحة تزكم الأنوف، حيث تمكن هؤلاء من ادخال المادة المحظورة في محافظ يدوية قبل أن يرشوا بها أجسادهم. وطالب البطالون بفرص عمل في الشركات النفطية بحاسي مسعود، أو ما أصبح يعرف "بامبراطورية النافذين" لا تعترف بأحد بما في ذلك قرارات الحكومة، وهو ما وضع الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، في حرج أثناء نزوله لتنشيط الحملة الانتخابية، واعترافه شخصيا بوجود تناقضات وعدم تحكم في الملف واتهم المسؤولين المحليين بذلك. محاولة الانتحار الجماعي التي أقدم عليها البطالون غير بعيد عن مكتب الوالي، وبالتحديد مكتب رئيس الديوان، جاءت حسب تصريح عدد من البطالين ل"الشروق" على خلفية تسجيلهم في عروض العمل الموجهة للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار E.N.T.P، عن طريق وكالة التشغيل، لكن تم رفضهم من طرف مصالح الولاية، استنادا إلى ما قيل لهم من طرف إدارة المؤسسة المذكورة، وقالوا إن وعود رئيس الديوان أصبحت متكررة وغير مجدية. وصب الوالي، جام غضبه على مسؤولي الأمن ورئيس ديوانه، كون هذا التصرف الذي أقدم عليه الشباب العاطل يعد الثاني من نوعه هذا السنة بسبب التسيّب، وضعف التغطية الأمنية الداخلية بمقر شاسع. وفي مشهد آخر طريف وغريب أقدم عدد من البطالين على استقدام عربات تجرها أحمرة، وأغلقوا الطريق المؤدي إلى مقر الولاية، في إشارة إلى انعدام مناصب العمل وتخبّطهم في مشاكل لا حصر لها في سوق اليد العاملة، مما شل حركة المرور واستدعى تدخل رجال الشرطة.