أقدم، أمس، في أجواء غاضبة مجموعة من البطالين على محاولة الانتحار الجماعي فوق مبنى مقر ولاية ورڤلة، واضعين حبالا على رقابهم وفي أيديهم قارورات بنزين، مهددين بإضرام النار في أجسادهم في حال عدم ظفرهم بمناصب عمل بالشركات البترولية الكبرى. رفض الشباب الغاضبون العدول عن موقفهم والإصغاء إلى دعوات التعقل وضبط النفس التي أطلقتها عناصر الأمن، حيث تمسك المحتجون بضرورة مقابلة والي ورڤلة شخصيا لإطلاعه على ما وصفوه بالخروقات الحاصلة في ملف التشغيل، لاسيما معضلة كشوف العمل غير المجدية، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للحڤرة والإقصاء من طرف بعض الشركات البترولية التي ضربت تعليمة الوزير الأول عرض الحائط. وقال عدد من المهددين بالانتحار إن الوعود غير المجدية لمسؤولي ملف اليد العاملة باتت لا تطاق، مؤكدين أن عملية التوظيف بالمؤسسات النفطية الكبرى أصبحت تخضع للمحسوبية والطرق الملتوية على حساب بطالين قضوا سنوات في التدافع أمام وكالات التشغيل المحلية. وأوضح المنتفضون أن القطرة التي أفاضت الكأس هي رفض المسؤولين استقبالهم، خاصة رئيس الوكالة الولائية للتشغيل الذي اتهموه بالسلبية والتغيب باستمرار عن مكتبه، معتبرين أن هناك تجاوزات بالجملة في تصريف مناصب الشغل خاصة الشركات ذات الامتيازات الهامة والأجرة العالية على غرار شركة شركة “أو آن أس بي” التي قالوا إنها تقدمت بعرض عمل في المدة الأخيرة وتم تقسيمه تحت الطاولة، وهو ما نفاه مصدر مسؤول في وكالة التشغيل الجهوية.