فجع الوسط الفني، ليلة أول أمس، بخبر الوفاة البشعة التي تعّرض لها شقيق الفنان سيد علي ادزيري، الشهير بغنائه للفريق الوطني، بعد مرور أكثر من 15 يوما على اختفائه في ظروف غامضة، قبل أن يتضح - حسب تصريحات حصرية لعائلة الضحية ل"الشروق"- ضلوع صديق مقّرب له في جريمة قتله، بعد حرقه وتقطيعه والتخلص من جثته داخل أكياس بلاستيكية على طريقة أفلام الرعب! وفيما لاتزال التحقيقات جارية على قدم وساق مع الجاني بعد الاعتراف بجريمته، تمّكنت "الشروق" من الاقتراب من عائلة الضحية وانتزعت تفاصيل الجريمة رغم الظروف الصعبة التي تمّر بها، حيث قال الفنان سيد علي ادزيري في تصريح مقتضب: "ننتظر تسلم جثة شقيقنا المرحوم الذي اختفى منذ تاريخ 30 مارس الماضي"، ليضيف: "المرحوم غُدر به من أقرب أصدقائه، وإلى الآن لا نعرف حيثيات ولا دوافع الجريمة. كل ما نعرفه أن القضية يُحقق فيها حاليا على مستوى الشرطة القضائية لأمن دائرة حسين داي". الجدير ذكره، أن الضحية أحمد أعراب -المدعو عثمان- والبالغ من العمر 36 سنة، عثرت عليه الشرطة على الطريق الرابط بين الرويبة وخميس الخشنة. وحسب شهادة شقيقه الأكبر "محمد أعراب"، الذي تحدثت إليه "الشروق"، فإن المغدور به عُثر عليه محروقا ومُقطعا داخل أكياس: "الجاني، واسمه شوقي.خ، قتل شقيقي بالرصاص قبل أن يحرقه ويتخلص من جثته على مقربة من مسكن والدته، ظانا أنه بذلك سيخفي معالم جريمته، لكن شاء الله أن لا يذهب دم أخي هباء". وأضاف شقيق الضحية: "أخي تعّرف على الجاني منذ حوالي العام ونصف العام، ومع مرور الأيام تحولا إلى صديقين حميمين. ويوم الجريمة كان أخي يحوز على مبلغ 171 مليون سنتيم لشراء سيارة، علما أن المبلغ اختفى بعدها، كما أن شقيقي كان دائنا للجاني بحوالي 56 مليون سنتيم قال المجرم أثناء التحقيق معه أنه قام بتسديد 44 مليونا منها". ليردف: "المفارقة أن الجاني بعد جريمته مباشرة زارنا في البيت، ولإبعاد أي شبهة عنه، قام بالتقصي والبحث معنا على شقيقنا في أقسام الشرطة والمستشفيات، لكن قوات الأمن مشكورة قامت باستدعاء جميع أصدقاء الضحية بعد رفع أرقام هواتفهم من هاتف المجني عليه - منهم الجاني الذي كان آخر من التقاه عثمان بحكم أنه اعتاد التردد على بيته-، وبعد تحقيقات معمّقة اعترف الجاني بجريمته البشعة.. حسبنا الله ونعم الوكيل" يختتم شقيق الضحية تصريحه ل"الشروق".