أعلن الصندوق الوطني للاستثمار، عن شراء51 بالمئة من أسهم شركة "أوراسكوم تيليكوم" الجزائر "جيزي"، وهذا بعد مسلسل تفاوضي استمر لأكثر من 5 سنوات بين الحكومة وشركة "فيمبلكوم" الروسية، ما سيسرع من عملية نشر شبكتها للجيل الثالث للهاتف النقال خلال الأشهر المقبلة. وأشار ذات الصندوق إلى أن الموافقة على عملية الشراء جاءت بموجب حق الشفعة الذي مارسته الحكومة الجزائرية، موضحا أن الصفقة بلغت قيمتها المالية نحو 2.64 مليار دولار، حيث تم توقيع عقد الشراء أمس، بالعاصمة الفرنسية باريس، بمقر مجمع "غلوبال تيليكوم" أحد فروع المتعامل الروسي النرويجي "فيمبلكوم"، حيث استقرت القيمة المالية في حدود 2.6 مليار دولار بعد أن كان المجمع الروسي، قد طالب بسعر 7.8 مليار دولار، حيث سيتيح الاتفاق المبرم بغلق قضية التحكيم الدولي بين رجل الأعمال المصري نجيب ساوريس، والحكومة الجزائرية التي كان قد رفعها لدى الغرفة الدولية للتجارة بباريس. وجاء في بيان الصندوق الوطني للاستثمار، أن الاتفاق الموقّع بينه وبين فيمبلكوم تيليكوم "سيفتح عهدا جديدا فيما يخص تطوير شركة "جيزي" من خلال منحه لشركة "أوراسكوم تيليكوم" الجزائر مساهمة جديدة قوية ومستقرة. وقال المدير العام للصندوق، أحسن حداد، إن اقتناء 51 بالمئة من "أوراسكوم تيليكوم" الجزائر يندرج ضمن المهمة التي أسندتها السلطات العمومية للصندوق بالمشاركة في التنمية الاقتصادية، مضيفا أنها "عملية مشاركة من الصندوق في تطوير مؤسسة عالية التكنولوجيا، وتستجيب للمعايير التي حددها الصندوق ضمن سياسته الاستثمارية التي تتوخى إقامة شركة ذات قيمة مضافة قوية تكون مربحة، وحاضرة في قطاع محوري من قطاعات تنمية اقتصاد عصري". ومن المنتظر أن تعرف شركة "جيزي" في الأشهر القليلة المقبلة، انفراجا ماليا بعد الحظر الذي عرفته خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما يتعلق بتحويل الأرباح وحتى اقتناء العتاد والتجهيزات، وهذا بعد التصحيح الضريبي الذي خضعت له، حيث ستستفيد الشركة من إجراء آلي لرفع اليد من طرف بنك الجزائر.