«أم تي أن» الجنوب إفريقية تجدد اهتمامها بشراء «جيزي» لوّح «أليكسندر ايزوزموف» رئيس المجمّع الروسي فيمبلكوم أمس باللجوء إلى المتابعة القضائية في حال عرض الجزائر لمبلغ مالي وصفه بغير الكافي في صفقة التنازل عن جيزي، ومن جهتها جددت شركة «أم تي أن» الجنوب إفريقية اهتمامها بشراء جيزي والدخول في شراكة مع الحكومة الجزائرية بنسبة 49 بالمائة من الأسهم. ما يزال الغموض يكتنف مستقبل وحدة أوراسكوم تيليكوم بالجزائر بعد الصفقة التي أبرمها رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات نجيب ساويرس مع المجمّع الروسي للاتصالات «فيمبلكوم»، الأسبوع الماضي والتي اشترى المجمع الروسي بموجبها 51 بالمائة من أسهم شركة الاتصالات المصرية، خاصة بعدما أكدت الجزائر على لسان «محمد بن مرادي» وزير الصناعة تمسكها بحقها في تأميم جيزي مثلما ينص عليه قانون الشفعة، وأكد رئيس المجمّع الروسي استعداده للتنازل عن جيزي إذا أصرت الجزائر على شرائها. ويبدو أن الإشكال الذي من شأنه عرقلة عملية التنازل عن جيزي لصالح الحكومة الجزائرية هو قيمة الصفقة التي قدرها خبراء جزائريون بما لا يزيد عن 2 مليار دولار فيما صرح أليكسندر ايزوزموف رئيس المجمع الروسي فيمبلكوم عن استعداد المجمع للتنازل عن جيزي بما يقارب 8 مليار دولار، قبل أن يهدد في تصريح أدلى به أمس لجريدة "فينونشيال تايمز" باللجوء إلى المتابعة القضائية، في حالة عرض الجزائر لمبالغ مالية غير كافية لشراء جازي، قائلا "إذا قامت الحكومة الجزائرية بإجراءات التأميم أو غيرها، سنحاول الدفاع عن مصالحنا." وتجدر الإشارة، إلى أن المالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم حدد القيمة المالية لبيع "جيزي" ب7.8 مليار دولار. إلا أن الحكومة الجزائرية تركت انطباعا بأن المبلغ ضخم. وحسب مدير فيمبلكوم فإن المتابعة القضائية ضد الحكومة الجزائرية تعتبر طعنا نهائي، كما قال بأنه متفائل بدفع الحكومة الجزائرية سعرا عادلا لشراء جازي أو ترك المجمع الروسي يسير الفرع الجزائري، كما أشار ذات المتحدث إلى اتفاق بالتراضي، يمكن الحكومة الجزائرية من المساهمة في جازي، بدون تحديد نسبة المساهمة. كما أشار اليكسندر إيزوزيسموف، إلى أنه التقى وزير المالية، كريم جودي، يوم الأربعاء الماضي، خلال زيارة الرئيس الروسي، دميتري ميدفيدف، للجزائر، حيث قال "شعوري أن هناك إرادة للتوصل لحل ودي لكل هذا"، وبالنسبة له، "في حالة ما إذا تمسكت الحكومة الجزائرية بشراء جازي، فلا يمكن العودة عن الاتفاق المبرم مع شركة الملياردير نجيب ساويريس". إلى ذلك، جددت شركة «أم تي أن» الجنوب إفريقية اهتمامها بشراء جيزي، والدخول في شراكة مع الجزائر بنسبة 49 بالمائة من الأسهم، ومعلوم أن الشركة الجنوب إفريقية كانت دخلت في مفاوضات في ماي الفارط مع الملياردير «ساويرس» لشراء أغلبية أسهم أوراسكوم للاتصالات وضمنها جيزي، إلا أن الحكومة الجزائرية نجحت في إجهاض الصفقة بإشهار قانون الشفعة الذي يمنحها الحق في شراء جيزي.