علمت "الشروق اليومي" من مصادر متطابقة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في المزاعم الاستشفائية التي يرددها الشيخ الهاشمي مدير قناة "الحقيقة"، في الوقت الذي يكون هذا الأخير قد قام أول أمس الذي يقول أنه نجح في مداواة مرضى السرطان والإيدز بخلطاته الإستشفائية بزيارة خاطفة وسرية إلى الجزائر بالرغم من أن قناة الحقيقة أعلنت طوال يوم السبت في شريط إخباري بأن "الدكتور" سيزور الجزائر للإلتقاء بالشعب الكريم وبمرضاه في هذا البلد الطيب.. وهذا مباشرة بعد انتهاء زيارة العمل التي قادته إلى لندن ودامت ثلاثة أيام، وجاءت بدعوة من هيئات طبية إرتأت الإلتقاء به بعد تتويجه في باريس في أول أيام عيد الأضحى المبارك بلقب أحسن طبيب في العالم وهو اللقب الذي زاد من الجدل الدائر حول حقيقة "الحقيقة" وحقيقة هذا الدكتور الذي لا يمتلك لحد الآن الإعتماد والتصريح بالعمل من طرف بلده الأصلي، أي سلطنة عمان، كما أكد ذلك مسؤولون سامون من هذا البلد للشروق اليومي، رغم أن الشيخ الهاشمي شكر السلطان قابوس وكل ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الذين قال أنهم ساعدوه وساهموا في تتويجه بجائزة أحسن طبيب في العالم، كما تقول بذلك قناة الحقيقة وتشهر له منذ خمسة أيام كاملة، ويبقى اللغز في كون زيارة الشيخ الهاشمي للجزائر مرت من دون أي ضجيج، وهذا عكس ما يحدث في زياراته لبقية الدول العربية. وكانت قناة الحقيقة منذ حوالي شهر قد تبرأت من الوسطاء الجزائريين الذين ظهروا في عدة ولايات وتحدثوا باسم الشيخ وتقاضوا أموالا من المرضى لأجل منحهم الخلطات، كما أن بعض العائلات الجزائرية باشرت في إجراءاتها القانونية لأجل مقاضاة القناة، حيث اتهمتها بتسلم أموال طائلة (أزيد عن 50 ألف دينار) من دون تسلم الخلطة الطبية، أو كون "الخلطة" أسرعت في هلاك المريض، وفي المقابل أعطت هذه الخلطات لدى بعض المرضى نتائج وصفوها بالمفاجئة. وقد حاولت الشروق اليومي الإتصال بالشيخ الهاشمي لأجل فك الكثير من ألغاز القناة والرد على الإتهامات التي تتهاطل على الشيخ وتصل الجريدة بين الحين والآخر.. ولكن سرية الزيارة وغلق كل وسائل الاتصال الهاتفية والإلكترونية الخاصة بالشيخ بخرت هذا المسعى الإعلامي. ب.عيسى