أفاد مصدر امني الشروق اليومي أن الجهات الأمنية في ولاية الشلف كثفت من تحرياتها وشددت مراقبتها للإطاحة بعناصر نائمة تابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي بات حسب ذات المصدر يسعى للانتشار غرب البلاد جاعلا من ولاية الشلف بوابة لذلك باعتبارها تتوسط ما كان يدعى خلال العشرية الحمراء بمثلث الموت الممتد عبر ولايتي عين الدفلى وتسيمسيلت للانفلات من الرقابة والحصار المفروض على معاقله التقليدية بكل من تيزي وزو وبومرداس والعاصمة . يأتي ذلك في أعقاب الإطاحة بعنصر إرهابي خطير قبل أسبوع ببلدية الزبوجة شمال عاصمة الولاية الشلف كان مبحوثا عنه منذ مدة طويلة والذي كان حسب جهات أمنية في مهمة لتجنيد عناصر جديدة وحشد التأييد لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي قام أربعة من عناصره الجدد بأول عملية إرهابية بأم الذروع شرق عاصمة الولاية قبل 10 أيام اغتالوا خلالها رميا بالرصاص خمسة من أفراد الحرس البلدي قبل أن تقضي عليهم القوات المشتركة يومين بعد ذلك بعد أن تعقبت أثارهم وحاصرتهم في عملية تمشيط واسعة دمرت خلالها عددا من المخابئ بمنطقة أولاد بن يوسف شمال الولاية كما تمكنت أثناءها مصالح الأمن من توقيف خمسة أفراد كانوا يشكلون شبكة دعم وإسناد لهذه العناصر الإرهابية الأربعة المقضى عليها والتي سارعت حسب المختصين في المجال الأمني إلى تنفيذ عمليتها الإجرامية الأخيرة لتأكيد جاهزيتها وولائها لتنظيم درودكال الذي كان بداية انكشاف أمر اتباعه الجدد بولاية الشلف حين ألقت مصالح الأمن ببلدية الشطية القبض على سبعة أشخاص في مستهل رمضان الماضي كانوا يشكلون شبكة مختصة في صناعة المتفجرات التقليدية كانت تخطط للقيام بعدد من العمليات الإرهابية من خلال تفجير القنابل عبر عدة أماكن عامة من ولاية الشلف لتقوم بعدها المصالح الأمنية بتوقيف عشرة أشخاص كانوا يوفرن الدعم اللوجستيكي لهه الشبكة، وتأكد معها سعي الجماعة السلفية للدعوة والقتال لإقامة معاقل لها بالشلف حسب مصادر أمنية عقب القضاء على إرهابي والقبض على آخر حيّا في أعالي جبال الونشريس من قبل قوات الجيش قبل نحو شهر، مما أكد بوضوح حسب مصادر أمنية تعمل على هذا الملف رغبة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في هذه الجهة الجبلية من جديد الممتدة بداية من جبال الونشرس حتى جبال الرمكة غربا بولاية غليزان مرورا على الحدود مع ولاية نسيمسيلت وهي السلسة الجبلية التي تضم مخابئ وكازمات حصينة استعملها الثوار خلال الحقبة الاستعمارية قبل أن تحتلها الجماعات المسلحة خلال التسعينيات بمختلف تشكيلاتها انذاك المعروفة كالايياس والجيا وكتيبة الأهوال والتي كانت مرابضة بها حتى نهاية التسعينيات أين قامت قوات الجيش بدك معاقله و القضاء على آخر عنصر إرهابي بها بعد عمليات تمشيط واسعة استعمل فيها الطائرات المروحية والمدفعية الثقيلة. محمد عبدون