أفاد مصدر أمني ل''لبلاد''، أمس، بأن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق في ناحية الجهة الغربية للجزائر العاصمة مباشرة عقب تلقيها معلومات تؤكد وجود تحركات كثيفة لجماعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب المصدر ذاته، فقد انطلقت العملية في الساعة الأولى لنهار أمس وشملت مناطق داخلية من ولاية تيبازة، مضيفا أن العملية لن تتوقف إلى حين رصد جميع التحركات في تلك الجهة والقضاء عليها أمنيا. ورجّح المصد نفسه أن تكون تلك المجموعة الإرهابية المسلحة بصدد الاقتراب من العاصمة لتنفيذ عمليات إرهابية فيها، سبق وصول معلومات عنها إلى أجهزة الأمن الوطني، فيما أشار إلى أن ما وصفه ب''بقايا الإرهاب'' يحاولون نفي معلومات تؤكد فشلهم في تنفيذ عملياتهم الإرهابية داخل العاصمة بعد الطوق الأمني المحكم الذي اتبعته الأجهزة الأمنية للحد من تحركاتهم ومنعهم من الوصول إلى العاصمة، بعد تشديد الخناق عليهم من قبل قوات الجيش وعناصر الأمن الوطني في معاقلهم بالجبال. وأضاف في سياق متصل أن عمليات التمشيط الواسعة والمتتالية التي تشنها فرق مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة القبائل، دفع بعناصر الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الفرار إلى الناحية الغربية للعاصمة. وتأتي العملية بعد تمكّن فرقة مكافحة الإرهاب، أول أمس، من تفكيك شبكة إرهابية بالجهة الشرقية للعاصمة تتكون من تسعة عناصر من بينهم امرأة، وتنحدر العناصر الإرهابية من برج الكيفان وبلدية القبة. وأضاف المصدر ذاته أن الشبكة التي تم تفكيكها بناء على معلومات أدلى بها أحد المشتبه فيهمئأثناء التحقيق تتعلق بالجماعة الإرهابية التي تعمل لصالح كتيبة الفتح بالعاصمة، حيث تم خلال هذه العملية استرجاع مسدسين وذخيرة كانت بحوزة الجماعة. من جهته، أشار المتحدث ل''البلاد'' إلى أن العناصر التسعة الموقوفين كانوا ينشطون في محيط باب الزوار شرق العاصمة، حيث قاموا مؤخرا بمحاولة اغتيال مواطن بشارع إسماعيل يفصح البلدية ذاتها. وأضافت مصادر متطابقة أنئالأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة بالجهة الشرقية أسفرت عن اعتقال عناصر من بينها إرهابي كان في حالة فرار تم إلقاء القبض عليه وبحوزته هوية مزورة . وحسب المعلومات المتوفرة فإن تنظيم الجماعة السلفية، كان قد أوكل إلى هذه الشبكة مهمة تمويل العناصر الإرهابية، ورصد تحركات قوات الأمن بالعاصمة تحضيرا لعمليات إرهابية بالمنطقة.