أفاد مصدر موثوق للشروق أن الجهات المختصة تمكنت من وضع يدها على خلية إرهابية نائمة ببلدية بوقادير الواقعة بالمخرج الغربي لعاصمة ولاية الشلف، علما أنها تتكون من سبعة أشخاص حيث تم توقيف ثلاثة منهم، بينما لازال الآخرون في حالة فرار، وتجري ذات الجهات حملة واسعة النطاق للإيقاع بهم. * ووفقا لذات المصدر، فإن انكشاف أمر هذه المجموعة تم في أعقاب بلاغ تقدم به أحد التائبين لدى الجهات المعنية عن وجود شبكة إرهابية تخطط للعمل المسلح وتفعيله، كانت اتصلت به وعرضت عليه فكرة الالتحاق بها ووفق ما أدلى به هذا التائب فإن بعضا من عناصر هذه المجموعة من التائبين المستفيدين من مراسيم السلم والمصالحة تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عاما، وبعد المعلومات التي أوردها هذا التائب تحركت الجهات المختصة في مكافحة الإرهاب. وألقت القبض على ثلاثة منهم، تم إيداعهم الحبس المؤقت أمس في انتظار محاكمتهم لاحقا بتهمة الانخراط في الجماعات الإرهابية، بينما فر الباقون الذين يبقون محل بحث ومطاردة من قبل ذات المصالح. وفي الوقت الذي تحفظت جهات أمنية عن الإدلاء بأي تفاصيل حول ذلك رجحت جهات مختصة في الشأن الأمني أن تكون هذه الشبكة تنشط تحت لواء تنظيم درودكال الذي لازال يراهن على منطقة الغرب الجزائري، خاصة بعد الضربات الناجحة التي تلقاها تنظيمه الإرهابي على أيدي مصالح الأمن والجيش إلى جانب الدرك التي أدت إلى القضاء على أهم عناصره وأتباعه وقلصت من تحركاته الإرهابية في منطقة الوسط الجزائري وفي معاقله الرئيسية ببومرداس وتيزي وز، علما أن عملية الإيقاع بهذه الشبكة شكلت ضربة موجعة وإفشالا آخر لمخطط تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الانتشار غربا.