كشف الدكتور سليمي جمال المكلف ببرنامج مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على هامش الملتقى التكويني حول مرض الحمى المالطية الذي حضرته ولايات غرداية والبيض وسعيدة ،الجلفة وتيارت بمدرسة التكوين الشبه الطبي بالاغواط عن تسجيل قرابة 9 آلاف حالة إصابة بالبريسيلوز على المستوى الوطني. بزيادة 1700 حالة عن العام الماضي الذي بلغ فيه عدد المصابين 7215 حالة معظمها في ولايات النعامة والمسيلة وتبسة وخنشلة وبسكرة والاغواط التي ارتقت إلى الرتبة الأولى وطنيا بإحصائها 1300 إصابة هدا العام مما دفع الوزارة إلى تنظيم ملتقى تحسيسي وتقييمي للولايات التي ظل فيها مؤشر الإصابات في ارتفاع مستمر رغم أن الوزارة حددتها كمناطق نموذجية في عمليات المكافحة التي انطلقت بداية العام الجاري وقد ارجع الدكتور سليمي أسباب الفشل في التقليل من المصابين بنفس الولايات إلى غياب التنسيق بين أعوان الصحة والفلاحة والتجارة في عملية العلاج إلى جانب وتجاهل الفلاحين والموالين لخطورة عدم الامتثال لحملة التلقيح وتجاوبهم معها والتحايل عند القيام بها لاعتقادهم بعدم الاستفادة من عمليات التعويض على الرؤوس المصابة والمقضي عليها ، وهو ما يدفعهم حسب ذات المتحدث إلى تجاهل عملية التشخيص وإخفاء حيواناتهم ، و الأكثر من دلك لايمتنعون عن تناول الحليب رغم توقف عمليات التشخيص الدورية وعدم فعالية التلقيح. متسببين بدلك في المساهمة في ارتفاع حالات الإصابة التي تنتقل بسهولة كذلك عن طريق الممارسات المهنية للبياطرة والمربين والمحيط العائلي وقصد التقليل من حصيلة الأرقام المخيفة المسجلة على المستوى الوطني والتي قاربت 9 آلاف إصابة حسب السيد سليمي مما دفع اللجان الولائية المكلفة بمتابعة البرنامج إلى دق ناقوس الخطر من خلال تكثيف عمليات المكافحة والمراقبة لضمان تراجع مؤشر الإصابات قبل انعقاد الملتقى الوطني الجامع في منتصف السنة القادمة الذي يهدف إلى تقييم برنامج التلقيح الذي بدا في معظم الولايات النموذجية العام الماضي مؤكدا في الإطار ذاته توفير الوزارة للمضادات الحيوية والأدوية المعالجة التي تكلف خزينة الدولة الملايير خاصة وان علاج الحالة الواحدة يقارب 15 مليون سنتيم معبرا عن ثقته في نجاح البرنامج الذي يشرف عليه للتقليل من حالات الإصابة التي كانت سنة 2005 قرابة 8508 إصابة ثم تراجعت سنة 2006 إلى نحو8424 حالة ومن المنتظر أن تتجاوز حدود 9 آلاف إصابة بانتهاء الشهر الجاري على غرار نجاح برنامج مكافحة الليشمانيوز الذي تراجعت أرقامه من 30 ألف حالة سنة 2005 إلى قرابة 8 آلاف إصابة العام الماضي وهي مرشحة للتراجع مع نهاية هاته السنة وفي سياق متصل اعترف الدكتور سليمي بتسجيل مصالح الوزارة ل27 حالة وفاة بسبب داء الكلب خلال هاته السنة معظمها في ولايات سطيف والشلف والعاصمة وغليزان وتيزي وزو. عبد القادر ب