تختتم اليوم بمدرسة التكوين شبه الطبي بجيجل أشغال ملتقى جهوي حول بعض الأمراض المتنقلة إلى الإنسان عن طريق الحيوان.ويندرج هذا اللقاء الذي نشط أشغاله مسؤولون عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إطار التأهيل العلمي والمهني للبيطريين وأطباء الصحة العمومية وكذا تبادل المعلومات والخبرات في الميدان.وأوضح ممثلو كل من وزارة الصحة ومديرية القطاع بالولاية في جلسة افتتاح الملتقى الاهتمام الذي تحظى به عملية مكافحة الأمراض المتنقلة إلى الإنسان عن طريق الحيوان التي تعد "مشكلا للصحة العمومية". وفي هذا السياق ذكرت الدكتورة "مربوط" المكلفة بالملف على مستوى وزارة الصحة بأن الحمى المالطية وداء الكلب هما مرضان يستدعيان التصريح الإجباري بهما وذلك بموجب منشور وزاري صدر في ماي 1982. وأضافت نفس المتدخلة أن الحمى المالطية التي تعد مشكل صحة عمومية تشكل خطرا على الصحة في حالة عدم إخضاع الثروة الحيوانية للمراقبة البيطرية، داعية في هذا السياق إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين المصالح البيطرية والمصالح الصحية للقضاء على هذا المرض الذي ما فتئ يستفحل عبر مناطق عديدة من البلاد، كما يستدعي الأمر الالتزام بالتلقيح الوقائي والتوعية وذلك من أجل الإسهام وبفعالية في مكافحة هذا المرض. وأضافت الدكتورة بأن هذا المرض الذي كان يسمى في السابق "حمى البحر الأبيض المتوسط" ثم "الحمى المالطية"، ظهر لأول مرة خلال العام 1986 بغرداية جنوب البلاد ثم بتلمسان بغربها وذلك بتسجيل عديد من الحالات. من جهته قدم ممثل مديرية الصحة لولاية جيجل عرضا حول الوضعية الوبائية المتعلقة بالأمراض المتنقلة إلى الإنسان عن طريق الحيوان بالمنطقة في الفترة من 2000 إلى 2008 التي تميزت بتسجيل حالة لداء الكلب لدى طفل ببلدية قاوس. وتضمن برنامج أشغال هذا اللقاء كذلك مواضيع حول داء الكلب ودور اللجنة الوطنية واللجان الولائية المكلفة بمكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان عن طريق الحيوان . وينتظر أن تنتهي الأشغال التي تجرى في شكل ورشات بإصدار سلسلة من التوصيات حسب ما علم من المنظمين. وضم هذا الملتقى الذي بادرت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ممثلين عن ولايات كل من جيجل وبجاية وسكيكدة وقسنطينة وسطيف وميلة بهدف تقييم العمل الذي تم الشروع فيه وتحديد برنامج عمل في إطار مكافحة الحمى المالطية وداء الكلب.