حجز 663 علبة ووضع ثلاث تجار تحت الرقابة القضائية عيسى عليه السلام يتحول إلى حيوان من نوع "قوريلا"، وخالد بن الوليد إلى حيوان مفترس، هي حقيقة اطلعت عليها "الشروق اليومي" بعدما حاول أصحابها بيعها لأطفال أبرياء في شكل لعب كرتونية كانت معروضة بعديد من المكتبات بوسط مدينة تلمسان. ولولا التحرك السريع لمصالح الأمن التي تمكنت من حجز 663 علبة لكان من الصعب جدا أن نعرف أنه هنالك سموم تروج باسم الثقافة والعلم لأطفالنا بنية الترسيخ في أذهانهم أفكار وحقائق خاطئة بل ومسيئة أيضا للمقدسات الدينية. كللت التحقيقات الأمنية التي قامت بها مصالح الشرطة الجنائية بتلمسان وذلك بعد استغلالها لمعلومة تفيد بترويج ألعاب كرتونية مسيئة للمقدسات الدينية من توقيف ثلاثة تجار من بينهم تاجر بالجملة وذلك بعد عملية مراقبة لجميع المكتبات والمحلات التجارية بالولاية، أسفرت على حجز 663 علبة من الألعاب الكرتونية كانت معروضة للبيع من مختلف الأنواع، حيث أحصت ذات المصالح أربعة أنواع هي "فلة"، "دراقون بول"، "ماهر" و"تعلم وألعب"، هذه الأنواع الأربعة من سلسلة الألعاب التي كانت معروضة للبيع تحمل عديدا من الإساءات للمقدسات الدينية مثل الأنبياء والرسل والصحابة رضوان الله عليهم. الشروق اليومي وبعد الإطلاع على محتوى هذ الألعاب اكتشفت أن كل صورة من الصور المرسومة على هذه الأوراق الكرتونية تحمل أشكالا لحيوانات ودمية "باربي" بالإضافة إلى دمى أخرى. وقد وضع في أسفل كل ورقة سؤال عن كل ما يتعلق بالإسلام والصحابة والمسيح من مثل من هو الرسول المسمى المسيح عليه السلام، ومن هو أول قاضي في الإسلام وغيرها من الأسئلة الأخرى المرفقة برسومات لا ترقى إلى مستوى هذه الشخصيات الدينية والإسلامية، فيما تحمل أوراق الكرتون أخرى بمختلف أنواعها الإجابات عن تلك الأسئلة المطروحة فنجد إجابات متعددة مثل عيسى عليه السلام، عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، النبي يونس عليه السلام وغيرها من الإجابات الأخرى، غير أن هذه الأجوبة جاءت هي الأخرى مرفوقة بصور مرسومة على هذه الأوراق الكرتونية تشير إلى من هو هذا الرسول ومن هو ذلك النبي ومن هو ذلك الصحابي الجليل، فسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام تم الإشارة إليه بصورة لحيوان "ڤوريلا"، أما النبي يونس عليه السلام فيشار إليه بصورة لدمية "باربي"، وغيرها من الإشارات الأخرى المسيئة لحقيقة هذه الشخصيات الدينية والإسلامية التي تعتبر من بين المقدسات. الترويج لمثل هذه الألعاب الكرتونية يعتبر سابقة خطيرة خاصة وأن المستهدف الأول والأخير هي فئة الأطفال، حيث من السهل أن يتقبل الأطفال مثل هذه الأشياء مادام أصحابها يعمدون إلى ما يمكن أن تحدثه الصورة من تأشيرات على مخيال الأطفال، حيث يتم تقبلها وترسيخها في الذهن على أنها حقائق صحيحة ولا غبار عليها وهنا مكمن الخطر اذ من السهل أن تزعزع الثوابت المقدسة للأجيال الصاعدة. عملية ترويج مثل هذه الألعاب أثارت استياء المواطنين وأحدثت موجة غضب لدى عديد منهم بعدما اكتشفوا ذلك عبر وسائل الإعلام معتبرين ذلك بالجرم الذي لا يغتفر والمطالبة بمعاقبة منتجي هذه اللعب. وفي هذا السياق علمت الشروق من مصادر موثوقة أن صاحب هذه الألعاب من العاصمة حيث يمتلك مطبعة خاصة ما يؤكد أنها غير مستوردة خاصة وأنها لا تحمل أي علامة تجارية، كما تم تقديم أيضا ثلاثة تجار أمام وكيل الجمهورية الذي وضعهم تحت الرقابة القضائية في انتظار استكمال التحقيق خاصة وأن مثل هذه الألعاب يروج لها وطنيا وليس فقط على مستوى ولاية تلمسان التي تعتبر نقطة بيع مثل عديد من الولايات الأخرى. ع. بوشريف