أعلن الاتحاد العربي للصناعات النسيجية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الصادرات العربية من صناعة وتجارة النسيج في الدول العربية لا تشكل أكثر من 5 إلى 7% من حجم التجارة العالمية وفق إحصائيات عام 2006. وقد دعا الاتحاد العربي للصناعات النسيجية إلى ضرورة حل المشكلات والمعوقات التي تواجه صناعة وتجارة النسيج في الدول العربية في الوقت الذي تتجاوز فيها الصادرات الصينية من تلك الصناعة 33% من إجمالي التجارة العالمية. ونبه الاتحاد العربي للصناعات النسيجية الذي يتخذ من مدينة حلب السورية مقرا له في دراسة حديثة له تلقتها الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية بالقاهرة، إلى أن صناعة وتجارة النسيج تشهد تطورات سريعة ومتلاحقة خاصة في ظل أحكام منظمة التجارة العالمية وإنتهاء العمل بنظام الحصص منذ بداية عام 2005 والاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف بين الدول الأخرى. وذكرت الدراسة أن أكثر من 85% من الصادرات العربية للصناعات النسجية تحتضنها مصر وسوريا وتونس والمغرب والأردن وفق إحصائية عام 2006 تقدر قيمتها بحوالي 13 مليار دولار. وأوضحت الدراسة أن صناعة النسيج في العالم العربي تعانى من عدة مشكلات منها عدم حل مشكلة شهادة المنشأ العربية وبالتالي تفعيل أحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وعدم تفعيل إتفاقية أغادير بين مصر والأردن وتونس والمغرب خاصة وأن الاتحاد الأوروبي معنى بهذه الاتفاقية ومن شأنها مضاعفة الصادرات العربية، إلى جانب عدم حل مشكلة التهريب في أكثر من بلد عربي وتأثير ذلك سلبا على الصناعة الوطنية. وذكرت الدراسة أنه من بين العقبات التى تواجه صناعة النسيج بالدول العربية أيضا تشتت تلك الصناعة حيث أن أكثر من 90 % منها تشكل صناعة فردية أو عائلية، إلى جانب عدم مجاراتها للتطورات العلمية والتكنولوجية والابتكار والتجديد فضلا عن تباين الضرائب والرسوم المفروضة على تلك الصناعة بالدول العربية، وبعض هذه الضرائب تشكل عائقا حقيقيا أمام تلك الصناعة .. مشيرة إلى أنه طبقا لإحصاءات عام 2006 للتجارة العربية البينية لم تتجاوز التجارة في الصناعات النسيجية في المتوسط أكثر من 15% من إجمالي التجارة العربية. . المصدر: موقع محيط