إنطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الثالثة للمجلس التنفيذي للإتحاد العربي للغزل والنسيج، ستخصص لوضع خطة العمل المستقبلية للإتحاد لعام 2010. وحسب جدول أعمال هذه الدورة، فإنه سيتم أيضا بمناسبة هذا اللقاء الذي سيختم مساء اليوم عرض تقرير نشاط الأمانة العامة خلال 2008 و2009، إلى جانب عرض التقرير المالي للإتحاد لنفس الفترة، مع عرض الموازنة التقديرية المقترحة للإتحاد عن السنة المالية 2010. وفي تدخله في إفتتاح هذه الدورة الثالثة، لم يخف الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، تأسفه للوضع الراهن للإتحاد العربي للغزل والنسيج، رغم المجهودات المبذولة من طرف النقابيين العرب وأهمية هذه الصناعة في نمو الإقتصادات العربية. كما تأسف المتدخل أيضا، لكون العالم العربي "أصبح سوقا إستهلاكية لسلع أجنبية بدل المنتوجات العربية"، مشددا على ضرورة أن يخرج هذا اللقاء بمقترحات فعلية لوضع حد لهذه الوضعية. من جانبه، ركز الأمين العام للإتحاد سعيد الجوهري على أهمية صناعة النسيج والغزل في تنمية وتقدم الدول العربية، وقال السيد جوهري بخصوص وضعية هذه الصناعة بالعالم العربي: "نستغرب ونحزن لوضع هذه الصناعة، رغم أن الظروف مواتية لأن تكون صناعة رائدة وتكاملية بين الدول العربية". أما ممثل الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، تاج الله شكر الله، فقد تطرق لمخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية على وضعية صناعة النسيج في العالم العربي، ودعا المتدخل إلى ضرورة تقوية الحركة النقابية للقطاع لتصبح "قوية ومستقلة"، وهذا بقصد إعادة بعث صناعة النسيج والغزل.