أعلن الاتحاد العربي للحديد والصلب أن الاستثمارات في هذه الصناعة تجاوزت المليارات من الدولارات، كما أن رأس المال العامل في هذه الصناعة يقدر بنحو 20 إلى 25 مليار دولار والذي يشغل الطاقات الإنتاجية القائمة في هذه الصناعة والتي تقدر ب 20 مليون طن سنويا. وحسب البيان الختامي الصادر عقب انعقاد الجمعية العامة للاتحاد في دورتها ال 41 في الجزائر، فقد طالب المشاركون في الاجتماع الحكومات العربية باتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تحمي صناعة الصلب العربية من مخاطر الإغراق الذي تتعرض له هذه الصناعة في عدد من الدول العربية، وشدد المشاركون على ضرورة مواجهة التأثيرات السلبية لمحاولات الإغراق والتي تشكل تهديدا حقيقيا للاستثمارات الكبيرة التي أنفقتها صناعة الحديد والصلب العربية لتطوير صناعاتها المحلية بهدف تلبية احتياجات الأسواق المحلية المتزايدة. وأكد المشاركون الذين يمثلون أكثر من 70 شركة حضروا من 16 دولة عربية الأعضاء في الاتحاد العربي للحديد والصلب على أهمية تحقيق التكامل العربي في هذه الصناعة من خلال تدعيم التكامل في العمليات الإنتاجية وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية وبما يقلل من الاعتماد على المستوردات من الأسواق العالمية وبشكل خاص المستوردات من المنتجات الطويلة والمنتجات نصف مصنعة، وقد رأى المشاركون زيادة حجم المستوردات من عدد من الدول المصدرة التي تستهدف الأسواق العربية وبأسعار جد تنافسية تهديدا لجهود تطوير هذه الصناعة في الدول العربية ولمستقبلها الواعد. وأجمع المشاركون في بيان ختامي على أن خطر الإغراق لا يقتصر على أصحاب هذه الصناعة سواء في القطاع العمومي أو الخاص والذين يشغلون مئات الآلاف من العمال الذين يعملون في هذه المصانع والذين يتجاوز عددهم ربع مليون من العاملين، وإنما يشمل أيضا وبشكل رئيسي الصناعات المرتبطة بصناعة الصلب، حيث أن كل عامل في صناعة الصلب يساهم في تشغيل ثمانية عمال في صناعات أخرى مرتبطة بهذه الصناعة. من جهة أخرى، توقع أمين عام الاتحاد، محمد العيد الأشقر، بأن يصل إنتاج الدول العربية إلى 30 مليون طن من الصلب في عام ,2014 مع تشغيل المشاريع الجديدة ومشروعات التوسعات واستكمال المشروعات المخطط لها خلال السنوات الأربع القادمة. كما توقع بأن يصل حجم الطلب على منتجات الصلب إلى 40 مليون طن في عام ,2014 مما يعني بأن الأسواق العربية سوف تحتاج إلى 10 مليون طن لتغطية الفجوة بين حجم الإنتاج وحجم الطلب المتوقع.