تشهد بعض الأنواع من المأكولات والمشروبات والأدوية إقبالا خاصا من التلاميذ المقبلين على الامتحانات النهائية، وفي مقدمتهم طلبة البكالوريا، ما دعا بعض المختصين إلى التحذير من تناول هذه الأغذية دون استشارة الطبيب، لما ينجر عنها من أضرار صحية جسيمة على الطلبة. في هذا الإطار أكد الطبيب مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلكين، أنه حذر في العديد من المناسبات من إقبال الطلبة على التناول العشوائي للفيتامينات والمقوّيات دون استشارة الطبيب، والتي من شأنها أن تشكل خطرا واضطرابا هرمونيا في أجسادهم، "لأن بعض الفيتامينات إذا زادت عن الحد المسموح به في الجسم، يكون تأثيرها عكسيا وضارا، خاصة في ما يتعلق بالفيتامين "س" و"د"، وانتقد المتحدث بعض الصيادلة الذين يبيعون هذه الفيتامينات للطلبة دون وصفة طبية، وهذا لأغراض تجارية فقط، حيث تستعمل هذه الفيتامينات للمساعدة على الدراسة والسهر. وأضاف زبدي أن أعشاب وزيوت تقوية الذاكرة تعرف إقبالا كبيرا من طرف الطلبة، حيث يقتنيها الأولياء لأطفالهم من عند العشابين وحتى الصيادلة وبأسعار باهظة تتراوح بين 300 و400 دج للقارورة من الزيت، والعلبة من الأعشاب. وأكد المتحدث أن هذه الأعشاب يجهل مصدرها وتأثيرها الطبي، ما دفع الأطباء إلى التحذير منها ومنع استهلاكها دون استشارة الأطباء. ومن جهته حذر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، البروفسور مصطفى خياطي، من الإقبال المتزايد على مشروبات "الطاقة" التي تباع بأثمان باهظة تتراوح بين 50 و200 دج للقارورة الواحدة، والتي تحتوي على تركيز عال من السكريات والحريرات وبعض المقويات التي من شأنها أن تشكل ضررا وإدمانا على الطلبة. وقال المتحدث إن خطر هذه المشروبات يكمن في تناولها بشكل دائم وغير مراقب، حيث بإمكانها أن تتسبب في بعض الأمراض المزمنة والقاتلة لاحتوائها على بعض المضافات والملونات الغذائية التي من شأنها أن تتحول إلى مواد سرطانية.