يحلم الشباب الجزائري من البطالين، وحاملي الشهادات الجامعية بصفقة زواج من أية فتاة مغتربة في أوروبا وخاصة في فرنسا لتحقيق حلم الهدة والهربة بطريقة تمنحهم الجنسية الفرنسية والإقامة بشكل قانوني، دون أن يعرضوا أنفسهم للهلاك في عرض البحر عن طريق قوارب الهجرة السرية، لكن الزواج بالمغتربات لم يعد رائجا نظرا لما يتلقاه الشباب الجزائري على التراب الأوروبي من معاناة بين التفتح الأوروبي والعقلية الجزائرية المحافظة التي تحكمها التقاليد والعادات، فتغير حلم هؤلاء من الظفر بمغتربة الى الظفر بزوجة تكسبهم المال والتجارة ودون أن ينفقوا الكثير من المصاريف والجهد للحصول عليها، فساد في المجتمع الجزائري الزواج من "الصينيات" بشكل كبير حسب ما ذكره لنا موظفون وعمال البلديات، حيث يتم القران المدني بين الجزائريين والصينيات تحت صوت الزغاريد وفرحة العائلة الجزائرية التي تستقبل "كنة"صينية تساعد إبنها على تخطي البطالة وتفتح أمامه باب الرزق والتجارة، في الوقت الذي بات الارتباط بفتاة جزائرية من أصعب الأحلام نظرا لغلاء المهور وتكاليف الزواج وشروطه التي تنهك الرجل وتجعله يقضي سنوات من حياته يسدد ديونه وفي آخر المطاف ينهي الطلاق سنوات قصيرة من هذا الزواج.